حلول سياسية
PM:01:54:23/03/2025
808 مشاهدة
مشتاق الربيعي
+
-
حان الأوان لإعادة ترميم البيت السياسي العراقي وتصحيح مسار العملية السياسية في العراق، لأنها أصبحت على وشك الانهيار.
فكل الأطراف السياسية التي تمثل كافة أطياف الشعب العراقي تمر بأزمة ثقة كبيرة، ولا يمكن إعادة بناء هذه الثقة دون إيجاد حلول حقيقية للخروج منها، وليست حلولا ترقيعية فقط.
لقد قاطع الشعب العراقي الانتخابات بشكل شبه تام، حتى وصلت نسبة المشاركة فيها إلى 15% كحد أقصى في آخر انتخابات، وهذا دليل واضح وقاطع على رفض الشعب العراقي لكافة القوى السياسية.
لذلك، يجب إجراء تعديلات جوهرية في النظام السياسي، ومنها تحويل النظام من برلماني إلى رئاسي، مع فصل الانتخابات الرئاسية عن الانتخابات النيابية.لان النظام النيابي أوجد لنا فوضى سياسية عارمة وبذات الوقت يقف عاجزا عن تحقيق آمال وتطلعات العراقيين وعلى مدى أكثر من عقدين من الزمن، فشلت الحكومات المتعاقبة في إدارة شؤون البلاد، بل وأخفقت في مواجهة الفساد المالي والإداري المتفشي في مختلف مفاصل الدولة، بما في ذلك الجهات الرقابية التي يبدو أنها غير قادرة على اتخاذ إجراءات حاسمة في مواجهة الفاسدين.
وبالتالي، أصبح الفساد أمرا طبيعيا في الحياة السياسية.
لذلك، يجب تغيير بعض القوانين، ومن أبرزها تخفيض رواتب أعضاء المجلس النيابي الموقر والوزاري والرئاسات الثلاث، بحيث تكون أكثر تواضعا.
كما يجب إنهاء كافة الامتيازات التي يتمتع بها هؤلاء المسؤولون، ليتمكن العراق من جذب شخصيات تعمل حبا وإيمانا بالعراق، لان معظمهم لان يبحثون عن منافعهم الشخصية والحزبية فقط و طغت مصالحهم على مصلحة البلاد والعباد .
وبالامكان أن تتم هذه التعديلات وسط استفتاء شعبي، من أجل ترسيخ الديمقراطية في عراقنا الحبيب. وتصحيح مسار العملية السياسية وانهاء عملية تبادل الأدوار بين مسؤولي العراق.