NRT عربية- صلاح حسن بابان
اتهم الخبير الأمني والاستراتيجي فاضل أبو رغيف، اليوم الأحد، من أسماها بـ"أياد خفية" باستهداف مقار الأحزاب السياسية في بغداد، في محاولة منها لارباك المشهد السياسي، على حد وصفه.
وتعرض مقر حزب "تقدم" بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ومنزل النائب عنه عبدالكريم عبطان في منطقة السيدية جنوبي العاصمة بغداد إلى هجوم بالقنابل اليدوية في وقت مبكر من فجر اليوم الأحد.
ويعد هذا الهجوم هو الثاني من نوعه، فبعد منتصف ليلة الجمعة الماضية، هاجم شخصان يستقلان دراجة نارية مقر "تقدم" في منطقة الأعظمية شمالي بغداد بقنبلتين انفجرت احداهما داخل المقر وألحقت به أضرار مادية، وبعدها بأقل من ساعة تعرض مقر تحالف "عزم" برئاسة خميس الخنجر في منطقة اليرموك لهجوم مماثل.
ويصف أبو رغيف هذه الاستهدافات الأخيرة ضد المقار الحزبية بـ"الارهابية"، عازيا الأسباب لخلط الأوراق وارباك المشهد السياسي بالإضافة إلى ازدياد الوضع أكثر ضبابية. في إشارة منه الى استمرار المفاوضات السياسية بين الفرقاء لتشكيل الحكومة الجديدة، وسط انقسام واضح بينهم، بين من يدعو إلى حكومة "أغلبية" وأخرى تؤيد "التوافقية".
ويحمل الخبير الأمني في حديثه لـNRT عربية "الانسدادات السياسية" مع غياب الحلول مسؤولية تأزم الوضع السياسي، قائلا: "ليس أمام الكتل السياسية سوى خيار الحوار المعمق واعطاء التنازلات لمنع تكرار هذه الأحداث".
ورغم عدم الاعلان حتى الآن عن الجهة التي تقف خلف هذه الهجمات إلا أن أبو رغيف يقول انها "أياد خفية" استغلالية وانتهازاية تحاول ان تأزم وتربك المشهد وتدفع العراق نحو الفوضى، مستبعداً ان يكون ما حصل يقع في خانة "الاستهداف السياسي".
من جانبه يقول النائب عبدالكريم عبطان تعليقا على استهداف منزله في منطقة السيدية ببغداد: ان ملامح "المجموعة" كانت واضحة ويمكن تتبع أماكن خروجها ودخولها إلى المنطقة، ولاسيما بعد تزويد الجهات الأمنية بما رصدته كاميرات المراقبة في المنطقة.
وطالب النائب في تصريح لـNRT عربية رئيس الحكومة المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي بتشكيل لجنة خاصة لكشف الجناة، وتقديمهم للعدالة.