عناوین:

إيران وأمريكا: مفاوضات تحت تهديد التصعيد العسكري؟

PM:02:36:25/03/2025

2140 مشاهدة

أثار حميد أبو طالبي، مسؤول الشؤون السياسية في مكتب الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، موجة من النقاشات بعد تعليقه على تصريحات ستيف ويتكف، ممثل الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب في شؤون الشرق الأوسط، حول وجود "مسار جديد" في العلاقات بين طهران وواشنطن.

جاء ذلك في مقال نشر في صحيفة "الشرق الإيرانية"، حيث أشار أبو طالبي إلى أن العام الحالي قد يشهد بداية نهج جديد لحل الخلافات بين البلدين بالتفاوض.

بينما بدت تصريحات ويتكف دبلوماسية وتبشر بإمكانية الحوار، فإن تصريحات أخرى لمسؤولين أمريكيين، مثل وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز، تشير إلى توجه نحو التصعيد العسكري، مع تحذيرات من عمل عسكري ضد إيران إذا لم تتخل عن برنامجها النووي.

في خطوة موازية، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن نيتها إرسال حاملة طائرات ثانية إلى المنطقة، في ظل استمرار الهجمات الجوية الأمريكية على اليمن، مؤكدة استعدادها لتوسيع نطاق تحركاتها العسكرية ضد المنشآت الإيرانية إذا تصاعدت حدة التوتر.

من جانبه، أكد عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، أن إيران لا تسعى للحرب، لكنها ستكون جاهزة للدفاع عن نفسها إذا لزم الأمر، بينما حذر المرشد الإيراني من رد "حاسم وجاد" في حال ارتكاب واشنطن أي خطأ.

هذا التضارب في المواقف الأمريكية يعكس استراتيجية "الإبهام"، حيث تتزامن الدعوات للتفاوض مع التهديدات العسكرية، بهدف زيادة الضغط على طهران ودفعها للموافقة على مفاوضات تحت تهديد التصعيد.

ويعتقد حميد أبو طالبي أن الفرصة سانحة لبدء مفاوضات مباشرة وجادة بين الجانبين، رغم وجود تحديات تتعلق بالملفات النووية والصاروخية والأنشطة الإقليمية. وفي الوقت نفسه، تشير مصادر إيرانية إلى رغبة طهران في إجراء مفاوضات غير مباشرة أو استخدام وسطاء لتخفيف الضغوط، قبل انقضاء المهلة المحددة.

ورغم ذلك، يبدو أن إدارة ترامب تميل إلى التشدد في مطالبها، مما يحد من إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل في المستقبل القريب.

وبحسب المحللين، قد تتواصل المفاوضات تحت تهديد التصعيد العسكري، مما يجعل احتمالات التوصل إلى تسوية شاملة أمرا معقدا، وسط زيادة الحذر من قبل طهران في أي خطوة تفاوضية.



LF






البوم الصور