أعلن الجيش العراقي التوصل إلى اتفاق مع وحدات حماية سنجار "يبش"، يقضي بانسحاب القوات العسكرية من مركز المدينة، في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية.
وقال قائد الفرقة 20 في الجيش العراقي، أثير حمزة، في تصريح تابعه NRT عربية، إن "الاتفاق تم التوصل إليه اليوم، 22 آذار 2025، في تمام الساعة 2:30، حيث ستنسحب قواتنا من مركز سنجار، مقابل إزالة وحدات مقاومة سنجار (يبش) لخيمة الاعتصام، مع التأكيد على عدم وجود أي تصعيد أمني قادم".
شهدت سنجار، الثلاثاء 18 آذار الجاري، اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش العراقي وعناصر من "يبش"، على خلفية محاولة اختطاف مهندس في المنطقة، وفقا لمصادر أمنية، بينما أرجعت مصادر أخرى الحادث إلى حملة اعتقالات نفذتها القوات الأمنية ضد مسلحين استهدفوا الجيش العراقي.
وفي بيان صادر الأربعاء 19 آذار 2025، أوضحت قيادة العمليات المشتركة أن "القوات الأمنية قامت بتحرير مواطن تعرض للخطف على يد جماعة خارجة عن القانون، حيث تم مطاردة الخاطفين وإلقاء القبض على خمسة منهم، فيما أصيب عنصران من المسلحين، أحدهما بجروح خطيرة".
وأضافت، أن "الخاطفين ألقوا قنبلة يدوية على إحدى عجلات القوات الأمنية، ما أدى إلى إصابة أربعة منتسبين بإصابات طفيفة".
من هم "يبش"؟
تعرف وحدات حماية سنجار (YBŞ) بأنها قوة أيزيدية تشكلت عام 2007 لحماية المجتمع الأيزيدي، خاصة بعد تعرضه لهجمات متكررة.
وتعد ثاني أكبر قوة أيزيدية بعد قوة حماية أيزيدخان، وتنسق عملياتها بشكل وثيق مع قوات الدفاع الشعبي التابعة لحزب العمال الكردستاني.
يأتي هذا الاتفاق بعد أيام من التوتر الأمني في سنجار، ليضع حدا للمواجهات، ويفتح الباب أمام تهدئة الأوضاع في المنطقة.
LF