في خضم تصاعد التوترات الإقليمية، أكدت "فصائل المقاومة الإسلامية في العراق" جاهزيتها لمواجهة إسرائيل في أي وقت، سواء من خلال "حرب شاملة أو عمليات محدودة"، في وقت يتزايد فيه القلق من عودة "وحدة الساحات" واشتراك الفصائل العراقية في الصراع، مما قد يفتح الباب أمام هجمات إسرائيلية مدعومة أمريكيا ضد العراق.
فيما تواصل إسرائيل هجماتها على قطاع غزة، واندلاع تصعيدات في اليمن، يرى المراقبون أن العراق قد يكون في مرمى الاستهدافات القادمة، خاصة في ظل تهديدات إسرائيلية وآراء عسكرية تشدد على أن الفصائل العراقية ستتدخل، استجابة لمواقفها الثابتة في دعم القضية الفلسطينية.
في المقابل، شددت لجنة الأمن والدفاع النيابية، على ضرورة أن تكون أي مشاركة عراقية في الصراعات الخارجية مرتبطة بقرار عربي أو دولي، مشيرة إلى أن العراق يظل ملتزما بالقوانين الدولية التي تمنع أي جهة أو فصيل من تنفيذ عمليات عسكرية دون موافقة الحكومة العراقية.
وفي ظل هذه التحديات، يحذر مراقبون من أن "وحدة الساحات" قد تعود بقوة في المرحلة القادمة، ما يزيد من احتمالية اندلاع صراع عابر للحدود، وهو ما يضع حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أمام معضلة كبيرة بين الضغط الداخلي والخارجي.
وبينما تستمر الولايات المتحدة في استهداف الحوثيين في اليمن، وتدعو العراق إلى عدم التدخل، يبقى السؤال مطروحا: هل ستتمكن بغداد من الحفاظ على حيادها أم ستجد نفسها في قلب صراع إقليمي واسع النطاق؟
LF