عناوین:

تصاعد موجة هجرة السوريين بسبب المجازر الأخيرة في الساحل السوري

PM:03:28:21/03/2025

784 مشاهدة

بعد أكثر من 14 عاما من النزاع المستمر، تعود موجة الهجرة السورية للارتفاع من جديد، وهذه المرة مدفوعة بالمجازر الأخيرة التي شهدتها مناطق الساحل السوري، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1500 شخص، غالبيتهم من الطائفة العلوية.

مع تصاعد أعمال العنف والتوترات الطائفية، أصبح البحث عن ملاذ آمن هاجسا للعديد من السوريين، خاصة بين العلويين والمسيحيين وبعض أبناء طائفة الموحدين الدروز.

منذ تولي الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، السلطة في 8 ديسمبر 2024، حاول طمأنة الأقليات وضمان أمنها. ومع ذلك، استمرت عمليات القتل والخطف من قبل بعض الفصائل المسلحة، مما أدى إلى استمرار الشكوك بشأن قدرة السلطة الجديدة على حماية الجميع.

ورغم تعهد الشرع بمحاسبة المتورطين في الأحداث الأخيرة وتشكيل لجنة للتحقيق، لا يزال سكان الساحل، خاصة في المناطق العلوية والمسيحية، يعانون من حالة من الخوف والقلق، مما دفع الكثيرين منهم إلى اتخاذ قرار الهجرة.

وفي ظل تصاعد أعمال العنف، فر العديد من العلويين إلى قاعدة حميميم الروسية، حيث يعيشون في ظروف صعبة ويطالبون بالحماية الدولية.

وبحسب تقارير من داخل القاعدة، بدأت روسيا بجمع بيانات الراغبين في اللجوء، مع توقعات باستقبالهم قريبا. في المقابل، انتشرت شائعات حول استعداد إيران لاستقبال اللاجئين العلويين، إلا أن هذه الشائعات لم تؤكد رسميا.

ومع زيادة المخاوف، أصبح العديد من السوريين، وخاصة العلويين والمسيحيين، يسعون للبحث عن طرق للخروج من البلاد. أصبحت لبنان نقطة انطلاق رئيسية للاجئين السوريين، ومن هناك يتجهون إلى دول مثل فرنسا وكندا.

وتشير التقارير من داخل لبنان إلى ارتفاع كبير في طلبات اللجوء المقدمة للسفارات الأجنبية، وسط معلومات غير مؤكدة تفيد بأن فرنسا وكندا مهتمتان باستقبال اللاجئين من الأقليات السورية.

رغم أن وضع طائفة الموحدين الدروز في السويداء وريف دمشق أكثر استقرارا نسبيا، إلا أن القلق بشأن المستقبل دفع العديد منهم للتفكير في الهجرة. وأعرب بعضهم عن شعورهم بالإحباط وفقدان الثقة في أي تحسينات قادمة.



LF





البوم الصور