يسعى العراق إلى تأمين احتياجات محطاته الكهربائية من الوقود عبر إيجاد حلول بديلة لاستيراد الغاز، وذلك بعد قرار الولايات المتحدة إنهاء الاستثناء الذي كان يسمح لبغداد باستيراد الغاز من إيران.
ووفق مصدر في وزارة الكهرباء العراقية، فإن العراق يجري مفاوضات مع الجزائر وقطر لاستيراد الغاز المسال بعقود متوسطة الأجل تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات، بينما يعول في المستقبل على زيادة الإنتاج الوطني من الغاز والاستفادة من وقف حرق الغاز المصاحب خلال السنوات الثلاث المقبلة، مما سيمكنه من الاعتماد على موارده المحلية في توليد الكهرباء.
مشروع استيراد الغاز المسال
يعمل العراق حاليا على تجهيز البنية التحتية اللازمة في ميناء خور الزبير بمحافظة البصرة، لتمكين استيراد الغاز المسال.
ويتضمن المشروع إنشاء منصة عائمة للتفريغ والتخزين وربطها بأنبوب بطول 40 كيلومترا، لنقل الغاز إلى الأنبوب الوطني القريب من شط البصرة، ومن المتوقع أن تستغرق هذه التجهيزات بين 3 إلى 5 أشهر حتى تصبح جاهزة للعمل.
تعزيز الربط الكهربائي مع تركيا
بالتوازي مع ذلك، يتحرك العراق نحو مضاعفة قدراته في استيراد الكهرباء من تركيا لتأمين الإمدادات لمحافظاته الشمالية، وتبلغ طاقة خط الربط الحالي 300 ميغاواط، فيما يهدف العراق إلى زيادتها إلى 600 ميغاواط بحلول صيف 2025.
وخلال اجتماع بين وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل ووزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار يوم 16 مارس/آذار 2025، تمت مناقشة تجهيز البنية التحتية اللازمة لاستيعاب القدرات الجديدة، ومن المقرر أن تدخل هذه التوسعة حيز التنفيذ خلال الأشهر المقبلة.
رؤية طويلة الأمد لإنتاج الغاز الوطني
أكد وكيل وزارة النفط لشؤون الغاز عزت صابر أن الحكومة الاتحادية تدرس إمكانية استيراد الغاز من قطر والجزائر بعد إلغاء الإعفاء الأمريكي، مشددا على أن العراق يسير بخطة لإنهاء *حرق الغاز المصاحب بحلول عام 2030*، بهدف تعزيز أمنه الطاقي والاعتماد على مصادره المحلية.
LF