عناوین:

سفينة الشحن الإيرانية "جيران" تغادر الصين محملة بشحنة مشبوهة من مكونات صاروخية

PM:01:46:15/03/2025

480 مشاهدة

أفاد تقرير خاص نشره موقع "فويس أوف أميركا"، اليوم السبت، بأن سفينة الشحن الإيرانية "جيران"، التي يشتبه في استخدامها لنقل مكونات صاروخية حساسة، قد غادرت ميناء صيني متجهة إلى إيران، وسط تقارير تفيد بأنها محملة بشحنة كبيرة.  

ووفقا لمواقع تتبع السفن، غادرت "جيران" الصين يوم الإثنين الماضي بعد تأخير استمر شهرا عن الموعد المتوقع، وذلك وفقا لتقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" في كانون الثاني/ يناير الماضي.  

وكانت تقارير سابقة، نشرتها صحف "وول ستريت جورنال" و"فايننشال تايمز" وشبكة "سي إن إن"، قد أشارت إلى أن "جيران" وسفينة إيرانية أخرى تدعى "غلبون" كانتا تستخدمان لنقل 1,000 طن متري من نترات بيركلورات الصوديوم، وهي مادة يمكن تحويلها إلى بيركلورات الأمونيوم، أحد المكونات الرئيسية في وقود الصواريخ الصلبة، ما يكفي لإنتاج 260 صاروخا متوسط المدى.  

كما أكملت السفينة الثانية "غلبون" رحلتها من شرق الصين إلى ميناء بندر عباس الإيراني في 13 شباط/ فبراير بعد توقف لمدة يومين في ميناء جوهاي غاولان بالصين، حيث سلمت شحنة غير معروفة.  

وتخضع كل من "جيران" و"غلبون" لعقوبات أميركية، حيث تديرهما شركة الشحن الإيرانية الحكومية، التي صنفتها وزارة الخزانة الأميركية باعتبارها "شركة الشحن المفضلة للجهات الإيرانية العاملة في الانتشار الصاروخي وشراء المعدات العسكرية".  

ووفقا لتحليل أجرته إذاعة "صوت أميركا" بالتعاون مع المحلل الاستخباراتي مارتن كيلي من مجموعة "EOS Risk Group”، لم تظهر بيانات نظام التعريف الآلي (AIS) أي تغيير كبير في غاطس السفينة أثناء توقفها في جزيرة ليوهينغ الصينية، مما يشير إلى أنها لم تكن محملة بشحنة كبيرة حتى أوائل آذار/ مارس.  

لكن السفينة غادرت الميناء في 3 آذار/ مارس متجهة إلى جوهاي غاولان، حيث توقفت لمدة يومين قبل أن تغادر في 10 آذار/ مارس نحو بندر عباس، مع زيادة ملحوظة في غاطسها بأكثر من مترين، مما يدل على تحميلها بشحنة ثقيلة.  

اعتبارا من يوم الجمعة، كانت "جيران" تبحر عبر أرخبيل رياو الإندونيسي، متجهة جنوب غرب نحو مضيق سنغافورة، وفقا لبيانات تتبع السفن.  

ورفضت وزارة الخارجية الأميركية التعليق على مغادرة السفينة للصين، لكنها أكدت أنها تراقب التقارير المتعلقة باستيراد إيران لمكونات صاروخية من الصين.

من جانبها، نفت بكين هذه الاتهامات، حيث صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ بأن الصين تلتزم بضوابطها الخاصة على الصادرات وواجباتها الدولية، وترفض العقوبات الأحادية التي تفرضها دول أخرى.




LF





البوم الصور