يبدو أن عالم الحليب أصبح أكثر تعقيدا من أي وقت مضى، مع تنوع الخيارات التي تتراوح بين الحليب الحيواني والنباتي. هذا التنوع قد يربك حتى المتسوقين الأكثر خبرة، خاصة مع زيادة توافر الحليب النباتي الذي يحتل ممرا كاملا في الأسواق اليوم.
وبينما قد تبدو الخيارات غير محدودة، إلا أن بعضها قد يحتوي على مكونات غير مرغوب فيها مثل السكر المضاف، المواد الحافظة، وإضافات أخرى غامضة.
مزايا وسلبيات
إيرين ديفيس، أخصائية التغذية، تشير إلى أن التنوع الكبير في أنواع الحليب المتاحة يعني أن هناك شيء يناسب الجميع.
اختيار الحليب الأنسب يعتمد على التفضيلات الشخصية والاحتياجات الصحية لكل فرد. وبالرغم من كثرة الخيارات، فإن التركيز على المكونات الصحية أمر ضروري.
إذا كنت تتبع نظاما غذائيا نباتيا أو حساسا تجاه الألبان، فهناك الكثير من البدائل الخالية من الألبان. لكن إذا كنت تعطي الأولوية للبروتين والكالسيوم وتتحمل منتجات الألبان، فقد يكون الحليب البقري هو الخيار الأفضل، وتقول ديستيني مودي، أخصائية تغذية، إن الحليب البقري غني طبيعيا بالفيتامينات والمعادن والبروتين.
على الرغم من أن الحليب النباتي يبدو خيارا صحيا، إلا أنه يحتوي على بعض المخاطر. بعض العلامات التجارية تضيف مكونات مثل المواد المكثفة والسكر المضاف، مما قد يضر بالصحة ويزيد من التهابات الجسم، ويفضل دائما البحث عن إصدارات غير محلاة.
من الجوانب الإيجابية في الحليب النباتي هو احتواؤه على البروتين والكالسيوم وفيتامين D.
من الناحية المثالية، يجب أن يحتوي الحليب النباتي على أكثر من 5 غرامات من البروتين و250 مليغراما من الكالسيوم لكل وجبة، مع إضافة فيتامين D.
عند اختيار الحليب الحيواني، يجب الانتباه إلى محتوى الدهون المشبعة والكوليسترول. على الرغم من أن هناك آراء مختلطة حول تأثيراتها، إلا أن الحذر من استهلاك الدهون المشبعة والكوليسترول يبقى ضروريا.
لذلك، من الأفضل اختيار الحليب البقري منخفض الدهون المشبعة والكوليسترول.
في النهاية، اختيار الحليب يعتمد على احتياجاتك الصحية الشخصية والتفضيلات الغذائية.
LF