طالبت مستشارية الأمن القومي والوزارات العراقية، اليوم الخميس، الولايات المتحدة الأمريكية بإعادة النظر في قرار تعليق الدعم للمنظمات الدولية العاملة في العراق، وذلك بعد مناقشات حول آثار هذا القرار على عدة برامج إنسانية وتطويرية في البلاد.
جاء ذلك خلال عقد مستشارية الأمن القومي اجتماعا طارئا جمع جميع الوزارات ذات الصلة، لمناقشة تأثير تعليق الدعم الأمريكي على مشاريع الأمم المتحدة في العراق، بما في ذلك مركز "الأمل" ومخيم "الهول"، وملف العوائل العراقية العائدة من شمال شرق سوريا.
ترأس الاجتماع الطارئ نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، فؤاد حسين، بحضور مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، ووزراء الهجرة والشباب والرياضة والعمل والشؤون الاجتماعية والتربية، إضافة إلى ممثلين من وزارة الداخلية ورؤساء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية.
ووفقا لبيان صادر عن المستشارية، فقد تم بحث آثار تعديل تمويل الدعم الأمريكي على برامج الأمم المتحدة في العراق، وتحديد الفجوات التي قد تنشأ نتيجة لذلك.
كما تم اتخاذ عدد من القرارات الهامة لدعم وزارة الهجرة والمؤسسات العراقية التي تعمل على نقل العوائل العراقية وإتمام عملية إدماجهم بشكل طبيعي، وذلك لضمان عدم تأثر هذه العمليات بقرار تعليق الدعم.
وشدد الاجتماع على مسؤولية المجتمع الدولي في تقديم الدعم الكامل لاستكمال عملية إعادة تأهيل العوائل المتورطة في ملف داعش، مؤكدا أن هذه مسؤولية مشتركة بين جميع الدول وليس العراق وحده.
من جهة أخرى، أكد الاجتماع أهمية إعادة النظر في قرار تعليق الدعم الأمريكي للمنظمات الدولية التي تعمل في العراق، على ضوء تأثير ذلك على برامج إنسانية هامة في البلاد.
وكان اجتماع آخر قد عقد الأسبوع الماضي في مقر الأمم المتحدة في العراق، لمناقشة تداعيات تعليق الدعم الأمريكي على المنظمات الإنسانية في البلاد، خصوصا تأثيره على مركز الأمل للتأهيل النفسي والمجتمعي.
في سياق متصل، استعرض الاجتماع خطط تعويض غياب الدعم الأمريكي، حيث أكد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أن الحكومة العراقية اتخذت قرارا استراتيجيا عام 2021 بنقل العوائل من مخيم الهول السوري رغم التحديات، مشيدا بتعاون التحالف الدولي في هذا الملف.
LF