عناوین:

أزمة جديدة في الأفق: مواقف أميركية حاسمة تجاه العراق

PM:03:25:08/03/2025

23108 مشاهدة

في الأسابيع الماضية، بدأت الإدارة الأميركية تظهر مواقف أكثر وضوحا تجاه قضايا ودول منطقة الشرق الأوسط، وذلك بعد شهر من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتعيين فريقه في الإدارة.

كان العراق واحدا من أبرز الملفات التي حظيت باهتمام واشنطن، وهو ليس فقط بسبب أهميته السياسية في المنطقة، ولكن أيضا بسبب تاريخ الجنود الأميركيين الذين خدموا أو توفوا أو أصيبوا أثناء العمليات العسكرية في العراق، بالإضافة إلى ارتباطه بمكافحة الإرهاب والسياسة الأميركية تجاه إيران.

خلال الفترة الماضية، قام موظفون كبار في البيت الأبيض بالاتصال مع المسؤولين العراقيين، كان أبرزها الاتصال بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.

هذا الاتصال، الذي تلاه تصريح من وزارة الخارجية الأميركية، يكشف عن تنسيق وثيق بين الحكومة العراقية والإدارة الأميركية، وأسلوب الرئيس ترامب في إدارة الأمور.

انطباع أولي عن هذه الحوارات يشير إلى رسائل متباينة، حيث صدر بيان عن مكتب رئيس الوزراء العراقي حول المحادثة مع روبيو كان مقتضبا جدا، بينما تحدث بيان وزارة الخارجية الأميركية عن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مع التركيز على استقرار العراق وسيادته، بالإضافة إلى مناقشة خفض النفوذ الإيراني ومتابعة الجهود لمنع عودة الإرهاب، كما ناقش الجانبان قضية خط الأنابيب بين العراق وتركيا، مع التأكيد على أهمية جذب الاستثمارات الأميركية للعراق.

لكن مصادر مقربة من الحكومة العراقية نفت صحة بعض التفاصيل التي وردت في البيان الأميركي، مؤكدة أن المحادثات ركزت بشكل رئيسي على التعاون المشترك في مجالات تهريب النفط، وقضية الإعفاءات الأميركية للعراق فيما يتعلق بالعقوبات على إيران. 

مسألة الإعفاءات من العقوبات على استيراد الطاقة من إيران كانت موضوعا حساسا، حيث انتهت صلاحية آخر إعفاء صادر في ديسمبر الماضي، وتواجه الحكومة العراقية الآن تحديات مع اقتراب نهاية صلاحية الإعفاء في مارس 2025.

ورغم تصريحات بعض المصادر في الحكومة الأميركية، التي أشارت إلى أن العراق لن يتعرض لعقوبات شديدة في حال خرقه للقرارات المتعلقة بالعقوبات على إيران، إلا أن هناك توقعات بأن الحكومة الأميركية ستظل تدفع باتجاه استقلال العراق في مجال الطاقة.

من النقاط التي تشدد عليها الإدارة الأميركية فتح خط الأنابيب من العراق إلى تركيا. يرى الأميركيون أن هذا المشروع سيحل العديد من المشكلات، مثل تعزيز العلاقة بين العراق وتركيا، وتحقيق الاستقرار في المنطقة من خلال توفير مصادر إضافية للطاقة للأسواق الدولية.





LF






البوم الصور