افتتح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم السبت، جسر الفتحة عبر دائرة تلفزيونية، بحضور محافظ صلاح الدين بدر الفحل في موقع الجسر ممثلا عنه.
وقال الفحل في بيان، تلقى NRT عربية، نسخة منه، إن "هذا المشروع يعتبر مهما لمحافظة صلاح الدين"، مؤكدا أن "الإنجاز جاء ثمرة جهود متواصلة لضمان إنجاز المشروع وفق أعلى المعايير"، مشددا على "أهمية استمرار أعمال الصيانة الدورية للحفاظ على استدامته".
وخلال حفل الافتتاح، أشاد رئيس الوزراء بجهود محافظة صلاح الدين والجهات الساندة في إنجاز هذا المشروع الحيوي، مؤكدا أن إعادة تأهيل جسر الفتحة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز البنية التحتية ودعم الحركة الاقتصادية في المحافظة.
حضر الافتتاح معاون المحافظ الفني، ومدير طرق وجسور صلاح الدين، ومعاون مدير الطرق، وقائممقام قضاء بيجي، مستشار المحافظ لشؤون التخطيط، وجمع غفير من الشيوخ والوجهاء والمواطنين.
يعد جسر الفتحة من المشاريع الاستراتيجية التي تربط شرق نهر دجلة بمنطقة الفتحة شمال المحافظة غرب النهر عند مصفاة بيجي، يسهم الجسر في تسهيل حركة نقل البضائع والمواد التجارية والزراعية والإنشائية، فضلا عن دوره في نقل المنتجات النفطية بين المحافظات.
أنجز الجسر عام 1979 من قبل شركة سوميتوا اليابانية للمقاولات، وصممته الشركة البريطانية موت وهاوي واندرسون. يمتد الجسر بطول 540 مترا ويتألف من 10 فضاءات.
وقد تعرض الجسر لعدة أضرار خلال العقود الماضية، حيث دمر ثلاث مرات، وأعيد تأهيله عدة مرات، آخرها بعد التفجير الإرهابي في 2015.
بدأت أعمال إعادة التأهيل في 16 كانون الأول 2019، وشهدت تحديات كبيرة، بما في ذلك التعديلات المطلوبة من وزارة النفط لضمان مرور الأنابيب النفطية والغازية التي أضيفت عام 2010، كما تم رفع الجسر الحديدي عن نهر دجلة لضمان تدفق المياه أثناء الفيضانات.
وفي عام 2024، أظهرت الفحوص المختبرية تصدعات في الدعامة التاسعة نتيجة التفجيرات الإرهابية، ما استدعى تنفيذ أعمال تكسير وإعادة بناء وفق المواصفات الفنية المعتمدة، ما أدى إلى تأخر إنجاز المشروع حتى تشرين الثاني 2024.
وكان جسر الفتحة قد أحيل للاستثمار في وقت سابق، لكن فرض أحد المستثمرين جباية مبلغ 5000 دينار على كل سيارة تعبر جسرا آخر في قضاء بيجي، مما أثار سخط السكان الذين اعتبروا أن هذا النوع من الجباية يثقل كاهل المواطنين، خاصة من ذوي الدخل المحدود.
LF