حدد النائب عارف عبد الجليل، اليوم الخميس، ستراتيجية العراق في حال احتضنت دمشق معارضين لنظامها السياسي، فيما لفت إلى أن "الدولة العراقية بكافة مؤسساتها تتعامل بحذر شديد مع الوضع السوري الاستثنائي، وتتعامل معه بدون تشنج أو مواقف مسبقة لحين أن تتضح الأمور".
وأوضح عبدالجليل في تصريح، تابعه NRT عربية، أنه "لا يمكننا استباق الأحداث والتهجم بالتصريحات، فالوضع معقد وجديد، لذا نحن في مسار الترقب والرصد لمتابعة تطورات المشهد السوري بشكل مباشر، خاصة وأن هذا المشهد يعاني من تحديات كبيرة ستكون أكثر وضوحا في الأشهر المقبلة".
وأضاف، أن "الحديث عن إمكانية أن تحتضن دمشق معارضين للنظام السياسي في العراق، مثل البعثيين، هو حديث مبكر، ويجب علينا التريث ومراقبة حقيقة ما يحدث في سوريا، خاصة وأنها تمر بمرحلة انتقالية".
وأشار، إلى أن "بغداد واضحة في ستراتيجيتها مع سوريا وهي عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ولكن في نفس الوقت لن تسمح بأي تدخل في الشؤون الداخلية أو محاولات تهديد لنظامها السياسي"، مبينا، أن "العراق كان موضوعيا في ملفاته مع دول الجوار، ويعتمد بالأساس على عدم التدخل في الشؤون الداخلية".
ومن جانب آخر، أشار المراقبون، إلى أن أي تحرك سياسي لدعم المعارضة العراقية في سوريا قد يواجه تحديات اقتصادية، خاصة مع فرض العقوبات الدولية على دمشق التي تحد من قدرتها على تقديم دعم مالي أو لوجستي لأي طرف سياسي خارجي.
LF