أكد مستشار رئيس الوزراء، طورهان المفتي، اليوم الخميس، على أن الوضع المائي في العراق ليس سيئا، وأنه لا يوجد جفاف في البلاد، مشيرا إلى أن العراق يعاني من فقر مائي، ولكن مع استراتيجية مائية محكمة، يمكن تحسين الوضع بشكل ملحوظ.
وقال المفتي في تصريح للصحيفة الرسمية، تابعه NRT عربية، إن العراق يتمتع بإمكانية التحسن في الوضع المائي إذا تم التعامل مع الموارد المائية بشكل مستدام وفعال، لافتا إلى أهمية إعادة تعريف التقويم الزراعي والتقييم المطري.
وأضاف المفتي، أن العراق يمكنه في المستقبل القريب إدارة الإطلاقات المائية بشكل أفضل، مع الحفاظ على المياه الجوفية، مشيرا إلى أن الوضع المائي في العراق شهد تحسنا ملحوظا بعد توقيع مذكرة التفاهم مع تركيا، حيث تضاعفت الإطلاقات المائية بشكل كبير.
وأكد المفتي، على أن الحكومة مستمرة في التفاوض مع الجانب التركي لضمان استدامة الإطلاقات المائية وتحسين الوضع المائي في العراق خلال الفترة المقبلة.
من جهة أخرى، حذر الخبير في الشأن المائي، تحسين الموسوي، من أن العراق يواجه تحديات خطيرة في مجال إدارة الموارد المائية، حيث دخل العراق ضمن التصنيف العالمي للإجهاد المائي، إذ أن استهلاكاته المائية تتجاوز إيراداته.
وأوضح الموسوي، أن المحادثات مع الدول المتشاطئة مع العراق لا تزال في مراحلها الأولية، ولم تحرز تقدما كبيرا في تحديد حصص المياه أو التوصل إلى اتفاقيات لتقاسم المياه.
وأشار الموسوي، إلى أن الخزين المائي الحالي لا يتجاوز 20 مليار متر مكعب، مع استهلاك جزء كبير من هذه الكمية في الخطة الشتوية.
كما لفت إلى التوقعات بارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، ما سيؤدي إلى تبخر نحو 5 مليارات متر مكعب من المياه، مؤكدا على أن المياه الجوفية في العراق نادرة جدا وقد تم استخدامها بشكل كبير في ظل شح المياه السطحية.
LF