احتل العراق المرتبة الـ12 عربيا والـ107 عالميا في مؤشر جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي لعام 2024، وذلك وفق تقرير صادر عن مؤسسة "أوكسفورد إنسايتس"، والذي شمل تقييم 188 دولة حول العالم.
ووفق التقرير، يعتمد المؤشر على 40 معيارا ضمن ثلاثة محاور رئيسية: أداء الحكومة، وقطاع التكنولوجيا، والبنية التحتية والبيانات.
ويهدف إلى تسليط الضوء على تقدم الدول في مجال الذكاء الاصطناعي، وتحديد الثغرات، وتقديم رؤى عملية لصناع القرار لتعزيز تبني هذه التقنية في تقديم الخدمات الحكومية.
العراق في التصنيف العربي والعالمي
جاء العراق في المرتبة الـ12 عربيا والـ107 عالميا، محققا 40.91 نقطة من أصل 100، وقد سجل في محور الحكومة 32 نقطة، بينما حصل قطاع التكنولوجيا على 35.87 نقطة، وحقق مؤشر البيانات والبنية التحتية 54.25 نقطة.
أما على المستوى العربي، فقد تصدرت الإمارات الترتيب بحصولها على 75.66 نقطة، تلتها السعودية بـ72 نقطة، ثم قطر بـ68 نقطة، وعمان بـ62 نقطة، والأردن بـ61 نقطة.
وجاءت مصر في المرتبة السادسة بـ59 نقطة، تليها البحرين (54 نقطة)، والكويت (51 نقطة)، ولبنان (46 نقطة)، وتونس (43 نقطة)، والمغرب (41 نقطة)، في حين تذيلت اليمن وسوريا القائمة العربية بحصولهما على 14 و16 نقطة على التوالي.
الولايات المتحدة تتصدر عالميا
عالميا، تصدرت الولايات المتحدة الترتيب بحصولها على 87 نقطة، تلتها سنغافورة بـ84 نقطة، ثم فرنسا بـ79 نقطة، مما يعكس تقدم هذه الدول في تطوير سياسات الذكاء الاصطناعي وتكاملها في المؤسسات الحكومية.
خطة استراتيجية عراقية لتعزيز الذكاء الاصطناعي
بالتزامن مع هذا التصنيف، أعلن مكتب مستشار رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني عن خطط لرسم استراتيجية وطنية تهدف إلى تعزيز المعرفة وترسيخ مفاهيم الذكاء الاصطناعي في المجتمع.
وأوضح مقرر اللجنة العليا للذكاء الاصطناعي، عمار حسين، أن الاستراتيجية ستعتمد على شراكات بين مختلف قطاعات الدولة، ضمن رؤية "الذكاء الاصطناعي للجميع"، لضمان استفادة الجمهور من هذه التقنية في التطور التكنولوجي والعلمي والاقتصادي.
وأشار إلى أن هذه الخطوات تأتي في إطار رؤية رئيس مجلس الوزراء لتنفيذ برامج ومشروعات تنموية، حيث تم تشكيل اللجنة العليا للذكاء الاصطناعي برئاسة السوداني، وتضم ممثلين عن وزارات التخطيط، والمالية، والتعليم العالي، والتربية، والاتصالات، وهيئة الإعلام والاتصالات، إلى جانب مستشار رئيس الوزراء للشؤون العلمية والأكاديمية والذكاء الاصطناعي.
وتسعى هذه الجهود إلى تحسين البيئة الرقمية في العراق، ودعم الابتكار، وتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الحيوية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ومواكبة التطورات العالمية في هذا المجال.
LF