سجلت أسعار النفط ارتفاعا بنسبة 1%، اليوم الاثنين، وسط تفاؤل متجدد بشأن الطلب على الوقود، بعد صدور بيانات تصنيع إيجابية من الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، رغم استمرار حالة عدم اليقين بشأن النمو الاقتصادي العالمي بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية المحتملة.
وارتفع خام برنت 76 سنتا، أي بنسبة 1%، ليصل إلى 73.57 دولارا للبرميل بحلول الساعة 02:06 بتوقيت غرينتش، فيما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 75 سنتا، أو 1.1%، مسجلا 70.51 دولارا للبرميل.
وجاء هذا الارتفاع بعد إعلان الصين، يوم السبت، عن أسرع وتيرة لنمو قطاع التصنيع في ثلاثة أشهر خلال فبراير/شباط، مدعوما بزيادة الطلبات الجديدة وارتفاع أحجام الشراء، مما عزز الإنتاج الصناعي.
وينتظر المستثمرون الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني، المقرر عقده في 5 مارس/آذار، وسط توقعات بإجراءات إضافية لدعم الاقتصاد الصيني، الذي يواجه تحديات عديدة.
وقال توني سيكامور، محلل الأسواق في "آي جي"، إن أحد العوامل التي دعمت ارتفاع أسعار النفط هو "عودة مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصيني الصادر عن البنك الوطني للإحصاء إلى منطقة التوسع خلال عطلة نهاية الأسبوع".
لكنه حذر من أن التوقعات الاقتصادية قد تتأثر سلبا بسبب الجولة الجديدة من الرسوم الجمركية الأمريكية على الصادرات الصينية، والمقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 4 مارس/آذار.
من جانبهم، كان محللو "جولدمان ساكس" أكثر تفاؤلا، مشيرين في مذكرة بحثية إلى أن البيانات الأخيرة تعكس استقرارا أو تحسنا طفيفا في الاقتصاد الصيني خلال أوائل 2025، رغم المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية الإضافية بنسبة 10%، والتي قد تؤدي إلى إجراءات انتقامية.
يذكر أن أسعار النفط تراجعت الشهر الماضي لأول مرة منذ ثلاثة أشهر، متأثرة بمخاوف المستثمرين من تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية، التي أثرت على ثقة الأسواق وقلصت الإقبال على الأصول ذات المخاطر العالية.
LF