أعلنت قوات صقور سنجار التابعة لقوات البيشمركة اللواء الرابع شنكال سابقا، والمكونة من أبناء المكون الإيزيدي، اليوم السبت، عن قرارها ترك الواجب العسكري ضمن حدود كوردستان وتقديم استقالتها احتجاجا على السياسات المتبعة بحقهم.
وقالت القوات في بيان، تلقى NRT عربية، نسخة منه، إن "معاناتنا كانت مستمرة على مدار عشرة أعوام من الإقصاء والتهميش"، مؤكدة أن القرار جاء نتيجة للسياسات التي تهدف إلى مصادرة إرادة الشعب الإيزيدي واستغلال معاناته لتحقيق مكاسب سياسية وحزبية.
وتطرقت القوات إلى عدد من الأسباب التي دفعتهم لاتخاذ هذا القرار، أبرزها الإقصاء الممنهج للضباط الإيزيديين في عام 2014، وسلب حقوقهم العسكرية والإدارية رغم تشكيلهم لقوة إيزيدية كبيرة للدفاع عن مناطقهم.
كما أشارت إلى التلاعب بالرتب العسكرية في عام 2016، حيث تم منح بعض الضباط الإيزيديين رتبا رسمية ثم إلغاء هذه الرتب في عام 2021 دون أي مبرر قانوني.
وتطرقت القوات أيضا إلى التهميش الجماعي في عام 2025، حيث تم إقصاء العديد من الضباط والجنود الإيزيديين من المناصب العسكرية، مما يعكس استمرار سياسات التمييز ضدهم.
كما أشار البيان، إلى استغلال السياسيين للمجتمع الإيزيدي في الانتخابات، ومحاولة فرض مرشحيهم بالقوة دون احترام خيارات المجتمع الإيزيدي.
وطالبت القوات، بإنصاف الشعب الإيزيدي في مناطقهم التاريخية، وتحرير القرار الإيزيدي من سطوة الأحزاب السياسية، إلى جانب الانضمام إلى القوات المسلحة العراقية الرسمية تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة، داعية، إلى توفير الخدمات الأساسية في سنجار وإعادة إعمار المناطق المتضررة.
وأكدت القوات، على التزامها الدائم بالدفاع عن العراق وشعبه، مشددة على ضرورة تحقيق العدالة لأبناء المكون الإيزيدي ضمن إطار دولة عراقية قوية تحفظ حقوق جميع مكوناتها.
LF