شهدت زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن مواجهة كلامية غير مسبوقة مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ما أدى إلى مغادرته البيت الأبيض مبكرا، دون التوصل إلى اتفاق بشأن الاستغلال المشترك للثروات المعدنية الأوكرانية.
وفي أول تعليق روسي على الحادثة، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تصرف ترامب بأنه "تحل بضبط النفس" بعدم الاعتداء على زيلينسكي، مضيفة في منشور على تلغرام: "امتناع ترامب وفانس عن ضرب هذه الحثالة معجزة في ضبط النفس".
وكان ترامب قد اتهم زيلينسكي، الذي جاء لطلب دعم واشنطن بعد مرور ثلاث سنوات على الحرب مع روسيا، بأنه "أظهر عدم احترام للولايات المتحدة داخل المكتب البيضاوي"، ما أدى إلى تصاعد التوتر في اجتماع حضره أيضا نائب الرئيس الأميركي، جاي دي فانس، حيث ارتفعت أصوات القادة الثلاثة وتبادلوا المقاطعة خلال النقاش.
وصف كيريل دميترييف، رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي وأحد المفاوضين الروس في المحادثات الأميركية الروسية التي جرت في السعودية، الاشتباك بأنه "تاريخي"، فيما اعتبر الرئيس الروسي السابق، ديمتري مدفيدف، أن "للمرة الأولى، قال ترامب الحقيقة للمهرج مدمن الكوكايين"، في إشارة إلى زيلينسكي.
وبعد مغادرته البيت الأبيض، نشر زيلينسكي منشورا على منصة "إكس" شكر فيه الولايات المتحدة على دعمها، مؤكدا أن "أوكرانيا بحاجة إلى سلام عادل ودائم".
في المقابل، رد ترامب عبر منصته "تروث سوشال" قائلا: "يمكنه العودة عندما يكون مستعدا للسلام".
يذكر أن المؤتمر الصحفي المشترك بين الطرفين ألغي، ما يعكس التوتر الذي خيم على اللقاء، فيما لا تزال تداعيات هذا الاشتباك تلقي بظلالها على العلاقات بين واشنطن وكييف.
LF