أظهرت تحاليل مخبرية أجرتها مجلة "كو شوازير" المتخصصة في حقوق المستهلك، اليوم الجمعة، تلوثا واسعا في باقات الزهور المتداولة في فرنسا، إذ احتوت على مبيدات حشرية، بعضها محظور في أوروبا، مما يشكل خطرا على الصحة العامة.
وكشفت الدراسة التي نشرتها المجلة، وتابعها NRT عربية، أن كل الزهور التي خضعت للفحص كانت ملوثة، حيث عثر في كل باقة على آثار تصل إلى 46 نوعا مختلفا من المبيدات الحشرية، بعضها معروف بتسببه في السرطان واختلال الغدد الصماء.
ونبهت المجلة إلى غياب القوانين التي تحد من وجود بقايا المبيدات في الزهور المستوردة، والتي تشكل 80% من إجمالي الزهور المباعة في فرنسا، حيث تأتي غالبيتها من دول لا تزال تسمح باستخدام مواد شديدة السمية.
وجاءت هذه النتائج في وقت أسندت السلطات الفرنسية إلى الهيئة الوطنية للسلامة الغذائية والبيئية والمهنية مهمة تقييم مخاطر التعرض للمبيدات على العاملين في قطاع الزهور وأطفالهم، بعد وفاة طفلة بسرطان الدم نتيجة تعرض والدتها، وهي بائعة زهور، لهذه المواد أثناء الحمل.
من جانبه، أوضح هنري باستوس، المدير العلمي لشؤون الصحة والعمل في الهيئة، أن نحو 85% من الزهور المقطوفة المباعة في فرنسا مستوردة، معظمها من خارج أوروبا عبر هولندا، حيث غالبا ما تتم معالجتها بمبيدات غير مرخصة في الاتحاد الأوروبي.
ودعت المجلة إلى اتخاذ "تدابير فورية" لحماية المستهلكين والبيئة، وسط تزايد المخاوف بشأن التأثير الصحي لهذه المواد السامة.
LF