بينما يسود الهدوء الحذر في قطاع غزة وإسرائيل في انتظار الدفعة السادسة من تبادل الأسرى، تتصاعد التحذيرات من جانب اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسط توتر متزايد بين حماس وإسرائيل. يأتي ذلك في وقت تبادل فيه الطرفان الاتهامات بشأن تنفيذ الاتفاق.
في بيان لها، عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن قلقها العميق حيال الوضع الحالي للمحتجزين الإسرائيليين في غزة، مشيرة إلى أن "عمليات الإفراج الأخيرة تزيد من الحاجة الملحة لتمكين فرقها من الوصول إلى الأسرى"، وأكدت أن الوضع في غزة يزداد تعقيدا وسط تدمير القطاع.
وفي وقت حساس، تواصل كل من قطر ومصر بذل جهود مكثفة لتوسيع نطاق الوساطة، وتمكنت من تذليل العقبات الأخيرة التي كادت تهدد استمرارية الهدنة بعد تهديدات متبادلة بإنهائها.
من جانبها، أكدت حركة حماس أنها تسعى للحفاظ على الاتفاق، مشددة على ضرورة التزام إسرائيل بكافة بنوده.
ومن المتوقع أن تسلم حماس إسرائيل اليوم الجمعة قائمة بأسماء 33 أسيرا إسرائيليا سيتم الإفراج عنهم غدا السبت، ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق الممتد على 42 يوما، والتي تشمل أيضا الإفراج عن نحو 700 أسير فلسطيني.
حتى الآن، تم إطلاق سراح 16 إسرائيليا مقابل مئات الفلسطينيين في خمس دفعات، فيما تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة لا يزال يصل إلى 50 شخصا من أصل نحو 100 مختطف.
LF