عناوین:

خطر جديد يهدد الطيران: دراسة تحذر من تزايد تهديد الحطام الفضائي للطائرات

PM:02:02:10/02/2025

192 مشاهدة

حذرت دراسة حديثة من تنامي خطر اصطدام الطائرات بالحطام الفضائي مع ازدياد عدد الأقمار الصناعية والصواريخ في المدار، مما قد يشكل تهديدا متزايدا على سلامة الرحلات الجوية.  

وكشف باحثون من جامعة كولومبيا البريطانية في كندا، بعد تحليل بيانات الرحلات الجوية العالمية، أن المناطق ذات الكثافة الجوية العالية معرضة لخطر متزايد بسبب دخول غير منضبط لمخلفات الصواريخ والأقمار الصناعية إلى الغلاف الجوي.  

وأوضحت الدراسة أن المشاريع الفضائية الضخمة، مثل مشروع "ستارلينك" التابع لشركة سبيس إكس، تساهم في زيادة خطر سقوط الحطام الفضائي ضمن مسارات الطيران.

وأكد الباحثون، على أن هذه الأقمار الصناعية ستدخل الغلاف الجوي مستقبلا، مما قد يرفع احتمالية الاصطدام بين الطائرات والأجسام الساقطة من الفضاء.  

وأشارت النتائج، إلى أن المطارات الكبرى والمناطق ذات الكثافة الجوية العالية تواجه فرصة سنوية تصل إلى 0.8% للتأثر بحطام فضائي غير منضبط، في حين ترتفع هذه النسبة إلى 26% في مناطق مثل شمال شرق الولايات المتحدة، وشمال أوروبا، ومدن رئيسية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.  

وعلى الرغم من التقنيات المتاحة لتتبع الحطام الفضائي، لا تزال المشكلة تشكل تهديدا حقيقيا، حيث يمكن حتى للأجسام الصغيرة - مثل أجزاء من الصواريخ بحجم غرام واحد - أن تتسبب في أضرار كارثية إذا اصطدمت بنافذة الطائرة أو بمحركها.  

وحذر الباحثون من أن تفاقم هذه المخاطر قد يدفع السلطات الجوية إلى إغلاق بعض المسارات الجوية، مما سيتسبب في ازدحام في الأجواء الأخرى وتأخير الرحلات بشكل متزايد. 

 و
أكدت الدراسة أن الحل يكمن في تبني تقنيات إعادة الدخول المنضبط للصواريخ، وهي تقنية متاحة لكنها تستخدم في أقل من 35% من عمليات الإطلاق الفضائي حاليا.

ومع وجود أكثر من 2300 جسم صاروخي في المدار، ستواجه صناعة الطيران وسلطات الأجواء تحديات متزايدة لعقود قادمة.  

وشدد الباحثون، على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوضع سياسات صارمة تقلل من خطر سقوط الحطام الفضائي العشوائي، حفاظا على أمن الطيران وسلامة المسافرين حول العالم.




LF






البوم الصور