مع بداية العام الجديد، قد يكون الوقت المثالي لإضافة نوع جديد من الأطعمة الخارقة إلى نظامنا الغذائي، مثل الجوز، فهذه الوجبة الخفيفة الغنية بالعناصر الغذائية هي أكثر من مجرد وسيلة لمحاربة أمراض القلب والوقاية من السرطان؛ إنها مصدر قوي يدعم الشيخوخة الصحية.
ما الذي يجعل الجوز صحيا جدا؟
يعد الجوز مصدرا غنيا بالأحماض الدهنية، ويعتبر من أفضل المكسرات لصحة القلب بفضل احتوائه على الدهون غير المشبعة، خاصة أحماض أوميغا 3 الدهنية، كما أنه مليء بالألياف والعناصر الغذائية الدقيقة ومضادات الأكسدة التي تساهم في تعزيز صحتنا العامة.
تقول أخصائية التغذية ميليسا جايجر إن الجوز "يحتوي على مكونات غذائية قيمة مثل البروتين والألياف والمغنيسيوم"، كما حصل على شهادة Heart-Check من جمعية القلب الأمريكية، مما يدل على تلبية معايير الغذاء الصحي للقلب.
الجوز: الحليف القوي في مكافحة الشيخوخة
تعتبر العناصر الغذائية الموجودة في الجوز من الأحماض الدهنية والألياف والفيتامينات والمعادن، عوامل أساسية لها تأثيرات مضادة للأكسدة والالتهابات.
وفقا لخبيرة التغذية جوانا جريج، فإن الجوز يساعد في مكافحة الشيخوخة من الداخل إلى الخارج، من خلال تحسين الصحة العقلية والوقاية من التدهور المعرفي المرتبط بالعمر.
وتشير الدراسات إلى أن استهلاك الجوز يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والاكتئاب والسكري، كما يحسن الوظائف الإدراكية. إضافة إلى ذلك، يدعم صحة القلب والأمعاء ويقلل الالتهابات، ما يعزز الصحة العامة وطول العمر.
دراسات تدعم الفوائد الصحية للجوز
تدعم دراسة "صحة الممرضات" المنشورة في مجلة أبحاث الشيخوخة هذه الفوائد، حيث تابعت 33931 امرأة في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات من العمر.
وقد أظهرت النتائج أن النساء اللاتي تناولن حصتين من الجوز أسبوعيا كانت احتمالات تصنيفهن ك "مسنات أصحاء" أعلى بنسبة 20% مقارنة بمن لم يتناولن الجوز، وعرفت "المسنات الأصحاء" بأنهن يتمتعن بصحة عقلية سليمة، دون أمراض مزمنة أو مشاكل في الذاكرة أو إعاقات جسدية.
الجوز، إذن، ليس مجرد مكمل غذائي لذيذ، بل هو عنصر قوي في مكافحة الشيخوخة وتعزيز الصحة العامة.
LF