أكد رئيس الثورة الإسلامية الإيرانية، علي الخامنئي، اليوم الجمعة، أن أي تهديد أمريكي لأمن إيران سيقابله تهديد لأمن الولايات المتحدة، مشددا على أن التفاوض مع أمريكا لن يؤدي إلى حل أي من مشاكل البلاد.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، في خبر تابعه NRT عربية، أن الخامنئي استقبل مجموعة من قادة وكوادر القوات الجوية والدفاع الجوي الإيرانيين في حسينية الإمام الخميني وسط طهران، وجاء اللقاء في إطار إحياء ذكرى البيعة التاريخية التي جرت في 8 فبراير 1979 بين كوادر هذه القوات ومفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني.
وقال الخامنئي خلال اللقاء: "المفاوضات مع أميركا ليست أمرا معقولا أو مشرفا أو ذكيا، وليس لها أي تأثير في حل مشاكل البلاد، تجربتنا مع الولايات المتحدة في السنوات الماضية تثبت ذلك، حيث تفاوضنا معها وعدة دول لمدة عامين تقريبا، وتم التوصل إلى معاهدة، إلا أن الأمريكيين لم يلتزموا بها، والشخص الذي كان في السلطة مزقها بشكل علني".
وأضاف: "يجب أن ندرك تماما أن التفاوض مع أمريكا لن يحل أي مشكلة. لا ينبغي السماح لهم بتضليلنا بفكرة أن الجلوس على طاولة المفاوضات معهم سيؤدي إلى حل هذه المشكلة أو تلك. هذا مجرد وهم".
تصريحات الخامنئي تأتي في وقت يشهد توترا متزايدا في العلاقات بين إيران وأمريكا، مع تأكيد طهران تمسكها بمواقفها السيادية وعدم السماح لأي ضغوط دولية بالتأثير على استراتيجياتها الوطنية.
SM