هاجمت كوريا الشمالية، اليوم الإثنين، وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بعد وصفه لها بـ"الدولة المارقة"، مؤكدة أنها لن تتسامح مع أي "استفزاز أمريكي".
ويعد هذا أول خلاف دبلوماسي بين بيونغ يانغ وإدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، مما يشير إلى احتمالية تصاعد التوترات بين البلدين.
وانتقد المتحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية تصريحات روبيو، واصفا إياها بأنها "هراء وعدوان سياسي خطير يهدف إلى تشويه صورة دولة ذات سيادة".
وأضاف في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية: "لن نتسامح مع أي استفزاز من الولايات المتحدة وسنتخذ إجراءات مضادة قوية للرد كالمعتاد".
وكان روبيو قد وصف، في مقابلة حديثة، كوريا الشمالية وإيران بأنهما "دولتان مارقتان يجب التعامل معهما بحزم في إطار العلاقات الدولية".
وتخضع كوريا الشمالية لعزلة دبلوماسية وعقوبات اقتصادية خانقة بسبب برنامجها النووي، الذي لا يزال موضع خلاف كبير مع الولايات المتحدة منذ سنوات.
وعلى الرغم من أن ترامب عقد سلسلة لقاءات نادرة مع كيم جونغ أون خلال ولايته الأولى، إلا أن محاولات إحراز تقدم في ملف نزع السلاح النووي فشلت.
وأعلن كيم مؤخرا أن بلاده ستواصل برنامجها النووي "إلى أجل غير مسمى"، في تحد واضح للإدارة الأمريكية، رغم تصريحات ترامب حول رغبته في استئناف المحادثات الدبلوماسية.
ولا تزال الكوريتان في حالة حرب منذ عام 1953، حيث لم توقع معاهدة سلام رسمية، مما أدى إلى استمرار التوترات بين الجانبين، وتصاعد التسلح في المنطقة.
ومنذ انهيار القمة الثانية بين ترامب وكيم في هانوي عام 2019، تخلت كوريا الشمالية عن الدبلوماسية، وركزت على تطوير ترسانتها النووية، في ظل رفضها المستمر للعروض الأمريكية لاستئناف المفاوضات.
LF