أعلنت وزارة التخطيط، اليوم الإثنين، عن انخفاض نسب البطالة والفقر خلال الأعوام الثلاثة الماضية، لكنها أكدت أن شح التوظيف لا يزال يمثل تحديا كبيرا أمام أكثر من 300 ألف خريج سنويا.
وقال الناطق باسم الوزارة، عبد الزهرة الهنداوي، في تصريح للصحيفة الرسمية، تابعه NRT عربية، إن الجامعات والكليات الحكومية والأهلية في العراق تخرج أكثر من 350 ألف طالب سنويا في مختلف التخصصات العلمية والإنسانية، وهو ما يجعل من الصعب على الدولة استيعاب هذه الأعداد بسبب "ترشيق التوظيف" وكثرة الإنفاق الاستهلاكي وصعوبة توفير الرواتب.
وأضاف الهنداوي، أن الحكومة اتجهت ضمن خططها التنموية إلى تعزيز دور القطاع الخاص في خلق فرص عمل حقيقية للشباب، مؤكدا على أن نسب البطالة في العراق قد انخفضت من 16.5% إلى 14%، كما انخفض معدل الفقر من 23% إلى 17% خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وأشار الهنداوي، إلى أن الحكومة بصدد تمكين القطاع الخاص وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص من خلال تشكيل "المجلس الدائم لدعم القطاع الخاص"، الذي سيرأسه لأول مرة رئيس مجلس الوزراء، ليكون شريكا في رسم السياسات الاقتصادية والتنموية في البلاد.
كما أكد الهنداوي، على أن صدور قانون العمل والضمان الاجتماعي الجديد سيكون له دور كبير في دعم العاملين في القطاع الخاص، حيث سيمنحهم الامتيازات التي يحصل عليها العاملون في القطاع الحكومي، بما في ذلك الحقوق التقاعدية.
وفي الوقت نفسه، لا يزال خريجو الكليات والمعاهد يعانون من صعوبة الحصول على وظائف، باستثناء بعض التخصصات التي تتمتع بتعيينات مركزية، مثل التخصصات الطبية، مبينا، أن الدولة تمنح فرص التعيين للأوائل في الكليات وحملة الشهادات العليا من خلال مجلس الخدمة الاتحادي.
LF