أكد مستشار رئيس الوزراء، حسين علاوي، اليوم الخميس، أن قرار المملكة المتحدة بتخفيض تصنيف المستوى الأمني للعراق يعد دليلا على مسار الدولة المستقرة، وأن البلاد أصبحت بيئة آمنة وجاذبة للاستثمار.
وأوضح علاوي، أن "الزيارة الناجحة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى المملكة المتحدة أبرزت التقدم في العلاقات العراقية-البريطانية على الصعد الاقتصادية، الأمنية، السياسية، التعليمية، والثقافية".
وأضاف: "قرار المملكة المتحدة الذي صنف العراق كبيئة مستقرة وآمنة يعزز من مكانته الاستثمارية والسياحية، خاصة مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية لعام 2025 وعاصمة الرياضة والشباب لنفس العام، بالإضافة إلى الاستعداد لاستضافة القمة العربية في عام 2025".
وأشار، إلى أن "العراق بحاجة إلى إنصافه في التصنيفات الدولية، وهذا ما تحقق من خلال نجاح رئيس الوزراء في تحسين المناخ الاقتصادي، الاجتماعي، والأمني".
وتابع علاوي قائلا: "هذا التصنيف يعكس انتقال العراق إلى مسار جديد بعد جهود الحكومة خلال العامين الماضيين في تعزيز الاستقرار وتهيئة بيئة ملائمة للتنمية.
الدول الكبرى، مثل المملكة المتحدة، بدأت تدرك هذا التحول من خلال إعادة النظر في تصنيفاتها الأمنية المتعلقة بالعراق".
وأكد، على أن "هذا التقدم يمثل حركة طبيعية لدولة مستقرة انتصرت على الإرهاب وتسعى إلى بناء استقرار طويل الأمد لتحقيق ازدهار اقتصادي واجتماعي للعراقيين".
من جانبها، رحبت وزارة الخارجية، الثلاثاء الماضي، بقرار المملكة المتحدة، معتبرة إياه إنجازا يعكس التحسن الكبير في الأوضاع الأمنية.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن "هذا القرار سيتيح للشركات البريطانية دخول السوق العراقية، كما سيساهم في خفض كلف التأمين على السفر والعمل، مما يعزز فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري".
ودعت الوزارة، الدول الغربية الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا ودول الاتحاد الأوروبي، إلى إعادة النظر في تصنيفاتها الأمنية للعراق، مشيرة إلى أن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، فؤاد حسين، سيعمل على توجيه رسائل رسمية لحث هذه الدول على مراجعة تصنيفاتها بما ينسجم مع التطورات الإيجابية في العراق.
وأكدت الوزارة، على التزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين لتعزيز العلاقات الثنائية وتوفير بيئة مناسبة لتوسيع التعاون في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الاستقرار والتنمية في العراق والمنطقة.
LF