تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف اليوم الاثنين، مع انحسار المخاوف من تعطل الإمدادات إثر توقعات بأن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد يتخذ خطوات لتخفيف القيود على قطاع الطاقة الروسي ضمن إطار اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضا قدره ستة سنتات، أي بنسبة 0.07%، لتبلغ 80.73 دولارا للبرميل بحلول الساعة 02:29 بتوقيت جرينتش.
أما خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، فقد ارتفع عشرة سنتات، أي 0.13%، ليصل إلى 77.98 دولارا للبرميل، بينما سجل عقد أبريل الأكثر نشاطا انخفاضا طفيفا بمقدار سنت واحد ليصل إلى 77.38 دولارا للبرميل.
شهدت العقود الآجلة للنفط الخام ارتفاعا بأكثر من 1% خلال الأسبوع الماضي، مسجلة صعودا أسبوعيا للمرة الرابعة على التوالي، بعد فرض إدارة بايدن عقوبات على أكثر من 100 ناقلة ومنتجين روسيين للنفط.
هذا الإجراء دفع المستوردين الرئيسيين، مثل الصين والهند، إلى تسريع شراء الشحنات، وزاد الطلب على السفن لنقل النفط، حيث سعى التجار الروس والإيرانيون إلى استخدام ناقلات غير خاضعة للعقوبات.
أوضح محللون في بنك ANZ في مذكرة للعملاء أن العقوبات الجديدة قد تؤثر على إمدادات تصل إلى مليون برميل يوميا من النفط الروسي. ومع ذلك، أشاروا إلى أن الارتفاع الأخير في الأسعار قد يكون قصير الأجل، اعتمادا على الإجراءات المتوقعة من الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وأكد مسؤولون أن ترامب وعد بالتدخل لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا بسرعة، وهو ما قد يشمل تخفيف بعض القيود المفروضة على قطاع الطاقة الروسي لدعم التوصل إلى اتفاق.
يترقب المستثمرون بحذر تأثير العقوبات المتزايدة على الإمدادات الروسية وتحركات الرئيس الأمريكي الجديد، التي قد تعيد رسم ملامح السوق النفطية وتحدد مسار الأسعار في الفترة المقبلة.
LF