صرح هشام العلوي، وكيل وزير الخارجية العراقي، اليوم الأحد، أن تحييد الفصائل المسلحة خارج إطار الدولة هو "شأن داخلي عراقي"، مشيرا إلى أن الحكومة الاتحادية تعمل على تعزيز تمثيلها الدبلوماسي في سوريا.
وفي حوار مع مركز الرافدين للحوار (RCD)، أكد العلوي، أن هناك ضرورة للتمييز بين هيئة الحشد الشعبي، التي تعد جزءا من المنظومة الأمنية والعسكرية العراقية وتخضع لأوامر القائد العام للقوات المسلحة، وبين الفصائل الأخرى التي تعمل خارج نطاق الدولة، موضحا، أن العراق هو الجهة الوحيدة المعنية بتحييد هذه الفصائل، خاصة فيما يتعلق بسلوكها الخارجي.
وأشار العلوي، إلى أن العراق يعمل على حل المشكلات مع دول المنطقة بشكل ودي، مبينا أن الاستقرار الإقليمي ضروري لنجاح المشاريع الكبرى، مثل مشروع طريق التنمية، مضيفا، أن السياسة الخارجية للعراق تسعى لتحقيق التوازن في العلاقات مع دول الجوار والعالم، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه هذا الهدف.
حول الشأن السوري، قال العلوي، إن العراق يتعامل مع الوضع هناك بناء على مصلحته الوطنية أولا، مؤكدا دعم حكومة سورية تمثل جميع مكونات الشعب السوري وتحترم خصوصية الأقليات.
وأضاف: "نحن نعمل مع السيناريو الأكثر تفاؤلا في سوريا، لكننا مستعدون للسيناريو الأسوأ". كما كشف عن أن العراق بادر بإرسال ممثلين دبلوماسيين إلى سوريا ويخطط لتوسيع هذا التمثيل.
من جانبه، كان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قد أكد في وقت سابق أن السلاح خارج إطار الدولة "غير مقبول"، مشيرا إلى جهود الحكومة لإقناع الفصائل المسلحة بالانضمام إلى القوات الأمنية الرسمية أو التخلي عن أسلحتها، في خطوة تهدف إلى تعزيز سيادة الدولة وتحقيق الاستقرار الداخلي.
دتأتي هذه التصريحات وسط تحولات كبيرة في المنطقة، بما في ذلك تدهور نفوذ حلفاء إيران المسلحين في غزة ولبنان، إلى جانب استمرار العراق في مساعيه لتحقيق التوازن بين القوى الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالحه الوطنية.
LF