عناوین:

العراق بحاجة إلى سياسة داخلية وإقليمية "جديدة" بعد سقوط نظام الأسد

PM:02:24:18/01/2025

760 مشاهدة

ذكر معهد "المجلس الأطلسي" الأمريكي أن العراق يواجه فرصة كبيرة بعد سقوط النظام السوري، لكنه حذر من التحديات الجسيمة التي قد تؤثر على أمنه القومي، خصوصا في ما يتعلق بإعادة ضبط دوره الإقليمي وتحقيق التوازن في علاقاته الخارجية، لا سيما مع الولايات المتحدة.

وأوضح التقرير، أن سقوط نظام الأسد أدى إلى كسر الممر الممتد من إيران عبر سوريا إلى لبنان، مما يتيح للعراق فرصة لتحويل تركيزه نحو تأمين حدوده وتقليل التهديدات الأمنية الداخلية.

كما أشار، إلى أن العلاقات العراقية مع النظام السوري كانت متوترة بعد عام 2003 بسبب السماح بمرور الجماعات الإرهابية إلى العراق، ولكن الموقف العراقي تغير بعد 2011، حيث فضل العراق دعم الأسد باعتباره "أهون الشرين" في مواجهة تهديدات الإرهاب.

وأشار التقرير، إلى أن تهديدات تنظيم داعش التي اجتاحت محافظة نينوى في يونيو 2014 جاءت من سوريا، موضحا أن خروج الأسد من سوريا قد يعيد العراق إلى وضع هش، خاصة في ظل احتمالية تصاعد المخاطر الأمنية على طول حدوده مع سوريا.

أضاف التقرير، أن العراق لا يمكنه تجاهل القيادات الجديدة في سوريا، مثل أحمد الشرع المعروف ب "أبو محمد الجولاني"، الذي ارتبط اسمه بعمليات إرهابية في العراق.

ورغم أن بعض الدول والمنظمات مستعدة للتعاون مع القيادة السورية الجديدة، إلا أن العراق لا يستطيع تجاهل المخاطر الأمنية على حدوده.

وتابع التقرير أنه مع انهيار قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، قد تتشكل تهديدات جديدة للعراق.

وحذر المعهد من أن العراق سيواجه تحديات أمنية على حدوده مع سوريا، حيث تنشط جماعات مسلحة معادية قد تهدد استقرار البلاد.

من جهة أخرى، لفت التقرير إلى أن العراق سيواجه ضغوطا داخلية نتيجة التغيرات الجيوسياسية في المنطقة، مثل احتمال انتشار النفوذ التركي في مناطق كانت تحت السيطرة الإيرانية، مما يضع العراق أمام تحدي تعزيز علاقاته مع إيران في محاولة لتعويض خسارة نفوذها في المنطقة.

كما أشار إلى أن العراق سيضطر لإعادة النظر في اتفاقية سحب القوات الأمريكية الموقعة مؤخرا، في ضوء الواقع الجديد في سوريا وتهديدات الأمن الإقليمي.

وأوضح التقرير أن العراق قد يكون تحت ضغط من إيران لتعزيز موقفها السياسي والعسكري في العراق، مع التركيز على قوات الحشد الشعبي.

واختتم التقرير بأن على الحكومة العراقية أن تحقق توازنا في سياساتها الإقليمية بعد سقوط الأسد، مع مراعاة التحديات التي طرحها التغيير في سوريا والتأثيرات المحتملة على علاقات العراق مع القوى الإقليمية والدولية الكبرى.



LF






البوم الصور