أسفر هجومان منفصلان استهدفا دوريتين وثكنة تابعة لإدارة العمليات العسكرية بمحافظة اللاذقية في سوريا، عن مقتل وجرح وأسر عدد من عناصر الأمن العام التابعين للإدارة السورية المؤقتة في المحافظة.
وقال مدير إدارة الأمن العام في اللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي، اليوم الثلاثاء (14 كانون الثاني 2025)، إن "مجموعات من فلول ميليشيات الأسد استهدفت أمس آليات وثكنة لإدارة العمليات العسكرية بقرية عين شرقية ومحيطها بمنطقة جبلة، ما أسفر عن إصابات عدة"، وفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية سانا.
وأضاف كنيفاتي أنه "وأثناء قيام دورية لإدارة الأمن العام اليوم بتنفيذ مهامها الروتينية في ريف القرداحة، تعرضت الدورية لهجوم من فلول ميليشيات الأسد، ما أسفر عن استشهاد اثنين من العناصر وإصابة آخرين، بينما قامت الفلول بأسر سبعة من عناصر الدورية وتهديدهم بالذبح عبر فيديوهات مرئية".
وعلى إثر ذلك، أطلقت إدارة الأمن العام في سوريا عمليات تمشيط واسعة في منطقة جبلة بريف اللاذقية شمال غربي البلاد، بحثا عن من وصفتهم ب"فلول ميليشيات بشار الأسد".
وأكدت مصادر في إدارة الأمن العام، اليوم الثلاثاء، أن "إدارة الأمن العام بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية، قد أطلقت عمليات تمشيط في منطقة جبلة بحثا عن فلول ميليشيات الأسد"، وذلك "بعد عدة حوادث وهجمات استهدفت ثكنات عسكرية ومدنيين بالمنطقة".
وكانت إدارة العمليات العسكرية ووزارة الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة قد شنت في أواخر الشهر الماضي عملية تمشيط واسعة في جنوب اللاذقية وغيرها من المناطق التي توجد فيها عناصر موالية لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، بهدف "إعادة الأمن والاستقرار للأهالي".
وخلال عمليات التمشيط التي لا تزال مستمرة في اللاذقية وحمص ومناطق الساحل، تم القبض على عدد من "فلول ميليشيات الأسد" والمشتبه بهم، بالإضافة إلى مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر.
ومنذ تولي الإدارة السورية الجديدة، سلم مئات الجنود والضباط في الجيش السوري السابق أنفسهم لتسوية أوضاعهم. ومع ذلك، لا تزال الوجهة التي فر إليها الضباط ورجال النظام السابق الأمنيين مجهولة، بما في ذلك العديد من أصحاب الرتب العسكرية والأمنية الدنيا.
SM