بدأت إيران والقوى الأوروبية الرئيسية (فرنسا، ألمانيا، والمملكة المتحدة)، في سويسرا محادثات "جدية وصريحة وبناءة" حول البرنامج النووي الإيراني، في وقت حساس قبل أسبوع من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
تأتي هذه المحادثات بعد أقل من شهرين على مفاوضات سرية بين إيران والدول الأوروبية في جنيف وسط مخاوف غربية من تقدم برنامج طهران النووي.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إيسنا" أن نائب وزير الخارجية الإيراني، ماجد تخت روانجي، اجتمع مع نظرائه في المجموعة الثلاثية (ألمانيا، فرنسا، المملكة المتحدة).
وتم التطرق إلى "القضايا ذات الاهتمام المشترك" مثل رفع العقوبات والملف النووي والوضع الإقليمي، بحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية الإيرانية.
من جانبه، وصف نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي المحادثات بأنها "جادة وصريحة وبناءة"، مشيرا إلى أنه تم مناقشة أفكار تشمل تفاصيل معينة في مجالات تخفيف العقوبات والملف النووي.
وأكدت وزارات الخارجية الأوروبية الثلاث أن المناقشات كانت "جادة وصريحة" وسط سياق صعب، مشددة على ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي والتزامهم بمواصلة الحوار.
على الرغم من أن هذه الاجتماعات لا تعتبر مفاوضات رسمية، كما أكدت وزارة الخارجية الألمانية، فإن المحادثات تركز على كيفية استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني والتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف.
وتأتي هذه المحادثات في وقت حساس بالنسبة لإيران، مع تزايد المخاوف الغربية من تقدم برنامجها النووي، خاصة بعد بدء إيران بتغذية أجهزة الطرد المركزي في موقع فوردو لإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.
في حين تسعى طهران لرفع العقوبات التي أثرت على اقتصادها، فإن التوترات تزداد حول البرنامج النووي الإيراني، خاصة في ظل العودة الوشيكة لترامب الذي انسحب من الاتفاق النووي في 2018 وأعاد فرض عقوبات قاسية على إيران.
LF