يهدف رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إلى بدء محادثات مع نظيره العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، في مقر الحكومة البريطانية "داونينغ ستريت"، حول اتفاقية لإعادة المهاجرين العراقيين الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة عبر طرق غير قانونية.
وأكدت وكالة "بلومبيرغ"، أن ستارمر جعل من تقليص الهجرة إلى المملكة المتحدة أولوية رئيسية في سياسته، ويبحث في كيفية تبسيط معالجة ملفات آلاف المهاجرين العراقيين الذين يصلون كل عام عن طريق القوارب الصغيرة عبر القناة الإنجليزية، والتي تشكل 12% من إجمالي المهاجرين بين يناير 2020 وسبتمبر 2024.
وأعرب ستارمر، في بيان، قبل الزيارة عن أن هذه الصفقة "ستساعد في تفكيك نموذج عمل مهربي البشر"، مشددا على أن "إذا أتيت إلى هنا بشكل غير قانوني، فلا تتوقع البقاء هنا"، مضيفا، أن "الحدود الآمنة هي أساس حيوي لخطتنا" لتأمين المملكة المتحدة.
وبالرغم من أن معظم المهاجرين إلى المملكة المتحدة يستخدمون طرقا قانونية مثل تأشيرات العمل أو الدراسة، إلا أن المهاجرين الذين يصلون بالقوارب الصغيرة أصبحوا هدفا رئيسيا للمناهضين للهجرة في ظل الأرقام القياسية للهجرة الصافية، التي وصلت إلى 906 آلاف مهاجر حتى يونيو 2023.
في وقت لاحق من العام الماضي، وقع اتفاق بين بريطانيا والعراق لمكافحة عصابات تهريب البشر، وذلك خلال زيارة وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر إلى العراق. ومن المتوقع أن تساهم هذه الاتفاقية في توفير تمويل لدعم العراق في محاربة هذه العصابات.
إضافة إلى ذلك، ستشمل المحادثات اليوم توقيع اتفاقية شراكة بين البلدين بقيمة 12.3 مليار جنيه إسترليني (15 مليار دولار)، تهدف إلى تأمين مشاريع استثمارية وفرص عمل للشركات البريطانية في قطاعات مثل المياه والطاقة والاتصالات والبنية التحتية الدفاعية في العراق.
LF