توقع المختص في الشؤون الاستراتيجية، مصطفى الطائي، اليوم الاثنين، أن يعزز الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، التواجد العسكري الأمريكي في العراق خلال الفترة المقبلة.
وقال الطائي، إن "كل المعطيات والمؤشرات تشير إلى أنه لن يكون هناك أي انسحاب أمريكي من العراق، خاصة في ظل التطورات الأخيرة في الساحة السورية، حيث يتوقع أن يعمل ترامب على تعزيز التواجد الأمريكي وليس سحب القوات، بهدف منع عودة التنظيمات الارهابية واستعادة قوته العسكرية".
وأشار الطائي، إلى أن "الجانب الأمريكي يعتبر العراق أرضا استراتيجية لمواجهة داعش، خاصة في المناطق السورية، التي بدأ التنظيم يعيد نشاطه فيها، مما يشكل تهديدا ليس فقط للعراق بل لدول الجوار السوري".
وأوضح، أن "أي انسحاب أمريكي من العراق غير ممكن في المرحلة الحالية، ويمكن أن يتم تغيير اسم التواجد الأمريكي هناك لتجنب الحرج عن الحكومة العراقية".
في السياق ذاته، أكدت منظمة "ستميسون" الأمريكية في تقريرها التحليلي المنشور، اليوم، أن الولايات المتحدة لن تسحب قواتها من العراق بشكل نهائي.
وأوضحت، أن "الأنباء عن وجود مخطط أمريكي للانسحاب في 2025 هي مجرد شائعات إعلامية".
وأشار التقرير، إلى أن "خسارة سوريا تشكل ضربة كبيرة للمحور الإيراني، ما يجعل انسحاب القوات الأمريكية من العراق أمرا مستحيلا، حيث سيمنح ذلك إيران فرصة لتعويض خسارتها في سوريا".
وأضافت المنظمة، أن "الولايات المتحدة وإسرائيل تمكنتا في العامين الماضيين من توجيه ضربات قوية للمحور الإيراني، وهو ما سيحاول الرئيس ترامب استغلاله، مما يجعل انسحاب القوات الأمريكية من العراق مستبعدا في المستقبل القريب".
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق عن نيتها سحب قواتها من العراق بالكامل بحلول النصف الثاني من عام 2025.
ومع ذلك، اعترف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الميجر جنرال بات ريدر، في 24 كانون الأول 2024، بوجود "قوات رسمية إضافية" في العراق لم يتم الإعلان عنها لأسباب سياسية.
LF