كشفت مصادر سياسية، اليوم السبت، عن تفاصيل زيارة مرتقبة لوفد من وزارة الخارجية السورية إلى العاصمة بغداد خلال الأيام المقبلة. ستتناول المباحثات بين الجانبين ملفات أمنية وسياسية واقتصادية تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
وأوضحت المصادر أن الزيارة ستركز على استمرار المساعدات العراقية للشعب السوري وآليات تطويرها، إلى جانب بحث سبل ضبط أمن الحدود المشتركة وضمان بقاء عصابات داعش في مخيم الهول ومنع إطلاق سراحهم من السجون.
وأضافت أن المحادثات ستشمل جهود الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ودعم بناء نظام سياسي ديمقراطي يضمن حقوق جميع السوريين، بما في ذلك الأقليات. كما سيتم مناقشة فتح المعابر الحدودية وتنظيم التبادل الاقتصادي والتجاري وفق ضوابط محددة.
وأشارت المصادر إلى أن الجانبين سيبحثان رؤية الإدارة الجديدة في دمشق لضمان أمن المنطقة ومنع تمدد الصراعات الداخلية، لا سيما ما يتعلق بالملف الكوردي وملف اللاجئين السوريين، بما في ذلك اللاجئون من الجنود وضباط الجيش السوري الذين لجأوا إلى العراق بعد سقوط النظام السوري السابق.
وأكدت المصادر أن العراق يسعى لدور إيجابي في دعم إقامة نظام سياسي جديد في سوريا بعيدا عن الحروب والانقسامات، لافتة إلى أن استقرار سوريا يعد ركنا أساسيا لتعزيز الأمن القومي العراقي وحماية المنطقة من عودة نشاط عصابات داعش الإرهابية.
يذكر أن زيارة وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة، أسعد الشيباني، إلى العراق، تأتي بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي المقررة إلى إيران، ما يعكس تزايد النشاط الدبلوماسي بين البلدين في ظل التحركات الإقليمية والدولية بشأن الملف السوري.
SM