كشف الصحفي السوري نزار نيوف تفاصيل جديدة حول العلاقة بين أسماء الأخرس والمخابرات البريطانية، ودورها في تفكيك الحرس الجمهوري وإعادة هيكلة الجيش السوري، بالإضافة إلى دورها في زواجها من بشار الأسد الذي اعتبره نيوف جزءا من مهمة استخباراتية ذات أبعاد استراتيجية.
نشر نيوف على حسابه وثيقتين من المخابرات السورية تضمنت تفاصيل دقيقة حول الأنشطة التي لعبت فيها أسماء دورا حيويا منذ زواجها من بشار، مؤكدا أن "زرع" أسماء في القصر الجمهوري لم يكن مجرد حادث عابر بل خطوة مدروسة من المخابرات البريطانية لتحقيق أهداف طويلة الأمد.
في تعليقاته، أشار نيوف إلى أنه على مدار أكثر من 15 عاما، كتب عن تجنيد أسماء الأخرس من قبل المخابرات البريطانية منذ فترة عملها في "بنك مورغان" الأمريكي في التسعينيات، مؤكدا أن مهمة "أسماء" كانت تتضمن تفكيك الحرس الجمهوري وإعادة هيكلة الجيش السوري.
كما أكد أن زواجها من بشار الأسد لم يكن مجرد علاقة حب بل كان "زواجا استخباريا"، حيث لعبت دورا في تحريك الأحداث السياسية السورية.
نيوف أشار أيضا إلى المؤامرات التي تداخلت مع تاريخ سوريا الحديث، موضحا أن المخابرات البريطانية كانت جزءا من الجهود التي أدت إلى إضعاف النظام السوري من الداخل، لا سيما بعد مرض حافظ الأسد ومقتل ابنه باسل الأسد.
كما تحدث عن الوثائق المتعلقة بالمراقبة الإيجابية التي فرضها النظام على بشار الأسد أثناء دراسته في بريطانيا، بما في ذلك التقارير التي ربطت أسماء الأخرس بوظيفة في بنك مورغان تحت إشراف ضابط المخابرات البريطانية إليزا مانينغهام-بولر.
في أحد التقارير، يظهر دور إليزا بولر في تجنيد أسماء، حيث تم تأمين لها وظيفة في "بنك مورغان" البريطاني في لندن، في إطار مراقبة الاستثمارات الآسيوية، خاصة الصينية، في قطاع الصناعات الكيميائية والدوائية.
كما يكشف التقرير أن "كولين ماكول" الذي كان مديرا سابقا للمخابرات البريطانية، كان له دور في ترتيب زواج أسماء الأخرس من بشار الأسد و تكليفها بخمس مهام استراتيجية كان من بينها إعادة هيكلة الجيش السوري.
نيوف ربط هذه الأنشطة بمؤسسات استخباراتية أخرى مثل "هنري جاكسون سوسايتي"، التي تعتبر واجهة لأجهزة استخبارات بريطانية وأمريكية بالإضافة إلى جهاز الموساد الإسرائيلي.
LF