كشفت الرقابة العسكرية الإسرائيلية معلومات دقيقة وجديدة حول عملية اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، مؤكدة أن بلاغات عن مكان وجوده وتحركاته وصلت إلى تل أبيب قبل أيام قليلة من تنفيذ العملية.
بداية الملاحقة
بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، بدأت ملاحقة نصر الله عقب حرب عام 2006، بتعاون بين "أمان" (الاستخبارات العسكرية) و"الموساد"، دون اتخاذ قرار سياسي بتنفيذ اغتياله حينها، ظلت المراقبة قائمة حتى سنحت الفرصة المناسبة.
"زبدة" 18 عاما من العمل الاستخباري
مع انضمام نصر الله إلى ما سماه "حرب مساندة غزة"، قررت إسرائيل تصعيد خطتها.
العملية، التي أطلق عليها اسم "زبدة"، كانت نتيجة 18 عاما من العمل الاستخباري المكثف الذي شمل استخدام عملاء وأجهزة إلكترونية لتتبع قادة حزب الله، وصولا إلى أعلى المستويات.
التنفيذ: قصف مركز
في سبتمبر 2024، تم استهداف إبراهيم عقيل، ساعد نصر الله الأيمن، ضمن سلسلة اغتيالات وتصعيد عسكري شمل ضرب مقرات وقواعد حزب الله، مما أدى إلى تدمير 80% من قدراته الهجومية.
وفي أكتوبر، توصلت الاستخبارات الإسرائيلية إلى مكان نصر الله تحت مجمع سكني في الضاحية الجنوبية. تم التخطيط للعملية على أعلى المستويات، حيث شارك نتنياهو شخصيا في الاجتماعات النهائية.
النهاية خلال 10 ثوان
في الساعة 18:21، انطلقت العملية التي شملت قصفا مكثفا باستخدام 14 طائرة مقاتلة محملة ب 80 طنا من المتفجرات. دمرت العمارات تماما، وحفرت حفرة ضخمة في الموقع، مع قصف مستمر لمنع عمليات الإنقاذ.
العملية وصفت بأنها نقطة تحول في المواجهة مع حزب الله، وسط تساؤلات عن تداعياتها المستقبلية على المنطقة.
LF