أظهرت الدراسات الطبية الحديثة أهمية التنفس الصحيح لصحة الإنسان، حيث قدمت الخبيرة الكندية جانين بوويرينغ، المتخصصة في الصحة والرفاهية والتي تمتلك خبرة تزيد عن 25 عاما، نصيحة قد تكون مفاجئة ولكنها تحمل فوائد عظيمة للصحة.
وأوضحت بوويرينغ، أن البالغين عادة ما يتنفسون بمعدل يتراوح بين 15 إلى 20 مرة في الدقيقة، وهو ما وصفته بالمعدل "المفرط"، مؤكدة أن تقليل معدل التنفس إلى حوالي 5.5 أنفاس في الدقيقة قد يرتبط بالحفاظ على حياة أطول.
وفي فيديو نشرته على حسابها في انستغرام، أشارت بوويرينغ إلى أن عالم الحيوان يقدم دليلا قويا على صحة هذا الادعاء، موضحة أن الكائنات التي تتنفس ببطء، مثل الدلافين، تعيش لفترات أطول مقارنة بالكائنات التي تتنفس بوتيرة سريعة، مثل الفئران التي قد يصل معدل تنفسها إلى 250 نفسا في الدقيقة، مما يؤدي إلى عمر أقصر.
كما أكدت بوويرينغ، أن التوتر له دور كبير في زيادة معدلات التنفس، مشيرة إلى أن تقنيات مثل التأمل واليوغا يمكن أن تكون فعالة في تقليل التوتر وإبطاء التنفس، مما يساهم في تحسين الصحة العامة.
وفي سياق متصل، قام الباحثون بمقارنة هذه النتائج مع الظروف البيئية في المناطق المرتفعة، مثل قمة جبل إيفرست، حيث يعيش الأشخاص في هذه المناطق التي تحتوي على مستويات أقل من الأوكسجين لفترات أطول وبصحة جيدة، ما يعزز الفكرة بأن تقليل معدل التنفس له دور إيجابي في إطالة العمر.
LF