أكد المستشار السياسي لرئيس برلمان إقليم كوردستان السابق، محمود خوشناو، أن الأسبوع المقبل سيشهد اجتماعات ومفاوضات بين الحزبين الكورديين الديمقراطي والاتحاد الوطني، لحسم مسألة تشكيل الحكومة وتوزيع المناصب في الإقليم.
وأوضح خوشناو، أن المفاوضات تتبع مسارين: الأول يتضمن تفاوض الاتحاد الوطني مع جهات وأحزاب سياسية فائزة، بينما المسار الثاني يشمل التفاوض المباشر بين الحزبين الكورديين.
وأضاف، أنه تم عقد اجتماعين سابقين بين الطرفين، مشيرا إلى أن الاجتماع الثالث سيعقد الأسبوع المقبل لدراسة مسودة برنامج مشترك تم إعدادها من قبل لجنتين تم تشكيلهما لهذا الغرض، ويتوقع أن يكون هذا الاجتماع محوريا لتحديد مسار المفاوضات بشكل أكثر دقة.
وأشار خوشناو، إلى أن المفاوضات لن تقتصر على توزيع المناصب والرئاسات في كردستان فقط، بل ستتناول أيضا قضايا أكثر أهمية، مثل فلسفة الحكم وبرامج الحكومة وآليات الشراكة السياسية في المرحلة المقبلة.
كما أكد، على أن الحكومة الاتحادية تلعب دورا مهما في تسريع عملية تشكيل الحكومة الإقليمية، مشيرا إلى زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى الإقليم ولقائه مع القيادات السياسية، حيث أكد دعمه لتشكيل حكومة جديدة.
من جانبه، قال المحلل السياسي محمد زنگنه، إن الخطوات العملية لتشكيل الحكومة لم تبدأ بعد، وأن ما يحدث حاليا هو مجرد مفاوضات ومباحثات بين الأحزاب.
وأكد، على أن التفاهمات بين الحزبين الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني هي الأقرب لتحقيق نتائج إيجابية نظرا لخبرتهما السياسية والتعاون المشترك بينهما، مضيفا أن دعم رئيس الوزراء السوداني يعد خطوة إيجابية نحو تشكيل الحكومة.
LF