كشفت مصادر مطلعة، اليوم الخميس، عن اختفاء الجزء الأكبر من "الصندوق الأسود" في سوريا، مما أثار العديد من التساؤلات حول مصير الوثائق والملفات الحساسة التي يحتوي عليها.
وقالت مصادر امنية إنه "بعد أكثر من 3 أسابيع على سيطرة ألوية تحرير الشام، والمعروفة أيضا بإدارة العمليات العسكرية، على جميع المقار الأمنية الحساسة في دمشق والمدن الكبرى في سوريا، ومنها المخابرات وأجهزة الأمن الأخرى، ظهرت تسريبات حول اختفاء الجزء الأكبر من الصندوق الأسود".
وأضافت أن هذا الصندوق يحتوي على وثائق غاية في الأهمية تتعلق بالأرشيف العام، بما في ذلك المخاطبات والعمليات وغيرها من التفاصيل.
وأشارت المصادر إلى أن "الأمر لا يزال طي الكتمان، ولا يعرف ما إذا كان الصندوق قد تم نقله إلى أماكن آمنة، أو إذا كانت جهة دولية ما قد نجحت في الاستيلاء على جزء كبير منه، خاصة وأن الأجهزة الأمنية السورية كانت ترتبط بعلاقات مع العديد من العواصم العالمية، مما يثير العديد من التساؤلات حول أنشطتها التي امتدت على مدى خمسة عقود في المنطقة".
وأكدت المصادر أن "إدارة العمليات العسكرية لا ترغب في فتح ملف الصندوق الأسود حاليا، بسبب أولويات أكثر إلحاحا تتعلق ببسط نفوذها على جميع الأراضي السورية، في ظل القلق من مقاومة محتملة في بعض المناطق لأسباب متعددة".
SM