أكد السفير الإيراني لدى بغداد، محمد كاظم آل صادق، اليوم الأربعاء، أن العراق يشهد نقلة اقتصادية وعمرانية تبشر بمستقبل مشرق، مشيرا إلى أن العراق يلعب دورا محوريا في الحوار العربي الإسلامي من أجل الحفاظ على سيادة وأمن سوريا.
وقال آل صادق خلال كلمته في المهرجان التأبيني الذي نظمته السفارة الإيرانية في بغداد بمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد قادة النصر، الشهيدين القائدين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، إن المنطقة تشهد تطورات كبيرة وسريعة مؤثرة بعد عمليات "طوفان الأقصى"، وأضاف أن من أبرز التحديات الإقليمية الحالية هي الحرب التي تشنها اسرائيل في غزة، والإبادة الجماعية هناك، إلى جانب حربه في لبنان، وتداعيات الأوضاع في سوريا.
وأكد السفير الإيراني أن استشهاد قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس كان غدرا وليس مواجهة نزيهة، مشيرا إلى أن اسرائيل تتحدث عن الانتصار، بينما الواقع يشير إلى هزيمة نتنياهو.
وفيما يخص الوضع في سوريا، شدد آل صادق على أن الموقف الإيراني هو الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مطالبا بتشكيل حكومة شاملة تضم جميع القوميات والتيارات الفكرية، داعيا الشعب السوري إلى تحديد مستقبله بنفسه عبر انتخابات حرة، وأكد أن المصالح والأمن الوطني للعراق وإيران يتحققان عبر تعزيز البنى الأمنية والسياسية والاقتصادية في سوريا.
كما أشار آل صادق إلى أن العراق اليوم، بفضل استقراره السياسي والأمني، يشهد تقدما اقتصاديا وعمرانيا مشرقا، مبينا أن قوة العراق تكمن في وحدته الوطنية وقدرات قواته المسلحة التي اجتازت تجربة مواجهة التنظيمات الارهابية بنجاح، ما مكنه من الدفاع عن استقلاله ووحدة أراضيه بفضل دعم المرجعية العليا بقيادة آية الله العظمى السيد علي السيستاني.
SM