أعلنت وزارة الدفاع الفنلندية، اليوم الأربعاء، عن عودة آخر جنودها العاملين في العراق بحلول نهاية عام 2024، يأتي ذلك بعد أن شارك هؤلاء الجنود في تدريب القوات العراقية ضمن إطار التحالف الدولي لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب.
وأفاد بيان للوزارة، تلقى NRT عربية، نسخة منه، أن "القوات الفنلندية أدت دورا بارزا في تعزيز قدرات القوات الأمنية العراقية، ما ساهم في تأمين المناطق وضمان سلامة السكان المحليين". وأشار البيان إلى أن تنظيم داعش، رغم فقدانه السيطرة على معظم الأراضي التي كان يحتلها، لا يزال يشكل تهديدا أمنيا، ما يستوجب استمرار الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.
وأوضح البيان أن "فنلندا تحولت في عام 2019 من تقديم التدريب المباشر إلى التركيز على أنشطة الحماية وتقديم الاستشارات. وقد أسهم المستشارون الفنلنديون بشكل كبير في تطوير القدرات الأمنية العراقية على المستويين التكتيكي والعملياتي"، وأضاف: "الجنود الفنلنديون حظوا بتقدير واحترام كبيرين من شركائهم الدوليين والمحليين، بفضل احترافيتهم ومواقفهم الإيجابية التي عززت الاستقرار في المنطقة".
وعلى الرغم من انتهاء مشاركتها في عملية "العزم الصلب”، أكد البيان أن فنلندا ستواصل دعمها لتطوير القطاع الأمني في العراق من خلال مشاركتها في مهمة الناتو في العراق (NMI)، وتهدف الأنشطة الاستشارية ضمن هذه المهمة إلى تنفيذ إصلاحات شاملة وطويلة الأمد في إدارة القوات المسلحة العراقية بالتعاون مع الشركاء المحليين، بما يسهم في تحسين البيئة الأمنية في البلاد.
وأضاف البيان أن "الخبراء الفنلنديين ساهموا لفترة طويلة في تطوير القطاعات الأمنية في العراق ودول المنطقة، مما ساعد على بناء مؤسسات مستقرة وعادلة". كما شدد على أن "الأنشطة الاستشارية ستبقى جزءا أساسيا من الجهود المبذولة لتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة".
واختتم البيان بالتأكيد على التزام فنلندا بمواصلة عملها في هذه العملية المهمة التي يقودها الناتو لدعم الاستقرار والتنمية في العراق.
SM