أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في مقابلة مع قناتي "العربية" و"الحدث"، أن العراق يعمل على استقرار سوريا ودعمها دون التدخل في شؤونها الداخلية، مشددا على ضرورة التنسيق المشترك لضبط الحدود ومنع أي تهديدات أمنية.
وأوضح السوداني، أن نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد لم يطلب تدخلا عسكريا من العراق، وأن التقارير التي تشير إلى دخول ماهر الأسد إلى العراق بعد سقوط النظام السابق غير صحيحة.
وشدد رئيس الوزراء على أن الحكومة العراقية والقوى السياسية متفقة على عدم التدخل في شؤون سوريا، وقال: "لن نكون جزءا في العبث بأمنها"، مشيرا إلى احترام إرادة السوريين والتطلع إلى عملية سياسية شاملة.
وأضاف: "أبلغنا الإدارة في سوريا رؤيتنا بشأن الوضع الراهن، وأي خلل في سجون سوريا سيدفعنا لمواجهة الإرهاب".
وفي سياق آخر، أشار السوداني، إلى أن التهديدات الإسرائيلية للعراق تهدف إلى توسيع ساحة الصراع، مؤكدا أن العراق لن يسمح لأي طرف بزجه في صراعات وحروب.
وقال: "نمتلك قرار الحرب والسلم"، كما أعرب عن رفض العراق لسياسات الإبادة التي تنتهجها إسرائيل في غزة ولبنان.
وفيما يتعلق بالشأن الداخلي، أكد السوداني، على أن حصر السلاح بيد الدولة جزء من البرنامج الحكومي الذي يتم العمل عليه بالتعاون مع القوى السياسية، قائلا: "نعمل على مسار واضح وحوار وطني مسؤول لحصر السلاح بيد الدولة".
وتحدث السوداني عن علاقة العراق بالولايات المتحدة، مؤكدا أنها استراتيجية ومبنية على شراكة واضحة.
وأضاف: "أجرينا حوارا مهنيا مع التحالف الدولي لتقييم قدرات التنظيمات الارهابية والقوات الأمنية، وتم التوصل إلى دراسة منهجية لإنهاء وجود التحالف الدولي وفق جدول زمني محدد"، كما نفى وجود أي زيادة في أعداد قوات التحالف الدولي داخل العراق.
وفي حديثه عن العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وصفها السوداني بأنها إيجابية، مشيرا إلى تطابق في وجهات النظر بشأن عدة قضايا إقليمية، ومنها الوضع في سوريا.
وأكد أن زيارته الأخيرة إلى السعودية ناقشت عدم التدخل في الشؤون السورية الداخلية وأهمية تعزيز الاستقرار في المنطقة.
LF