عزل البرلمان الكوري الجنوبي، اليوم الجمعة، الرئيس المؤقت للبلاد هان داك سو، بتهمة المشاركة النشطة في التمرد، على خلفية إعلان سلفه فرض الأحكام العرفية في وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وأعلن رئيس الجمعية الوطنية، وو ون شيك، خلال جلسة التصويت: "أعلن أن مذكرة عزل رئيس الوزراء هان داك سو قد أقرت، ومن أصل 192 نائبا شاركوا في التصويت، أيد جميعهم مذكرة العزل".
وفي رد فعل سريع، أعلن الرئيس المؤقت هان داك سو عزمه التنحي، مشيرا إلى أن الخطوة تهدف إلى تجنب مزيد من الفوضى السياسية في البلاد.
على صعيد مواز، داهمت شرطة كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، مبنى حكوميا يستخدم في أعمال رئاسية خاصة، في محاولة للحصول على تسجيلات من كاميرات المراقبة المرتبطة بالتحقيق الجاري.
وذكرت وكالة "يونهاب" أن الشرطة فتحت تحقيقات موسعة بشأن الرئيس السابق يون سوك يول، الذي وافق البرلمان مؤخرا على مساءلته تمهيدا لعزله.
وتشمل التحقيقات أيضا مسؤولين آخرين يشتبه بتورطهم في محاولة فرض الأحكام العرفية خلال هذا الشهر، قبل أن يتم العدول عنها لاحقا.
وكان البرلمان قد عقد جلسة طارئة اليوم، بدعوة من الحزب الديمقراطي المعارض، لبحث مذكرة عزل الرئيس المؤقت، بناء على اتهامات بتعاونه مع مسؤولين في إعلان الأحكام العرفية من قبل الرئيس السابق يون سوك يول.
التطورات المتسارعة تضع كوريا الجنوبية في قلب أزمة سياسية غير مسبوقة، وسط ترقب محلي ودولي لما ستؤول إليه الأحداث في المرحلة المقبلة.
LF