في تطور مهم، كشف مصدر مطلع، اليوم الاثنين، عن فحوى رسالة أمريكية إلى طهران عبر بغداد قبل أربعة أيام من سقوط نظام بشار الأسد في دمشق، والتي حملت تحذيرات واضحة بشأن التغييرات العسكرية في سوريا.
ووفقا للمصدر، بدأت معركة حلب بين القوى المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة مع النظام السوري، حيث فقدت طهران أحد أبرز قيادات فيلق القدس، وهو عميد ضابط، في عملية اغتيال غامضة، ويعتقد أن هناك تدخلا استخباراتيا خارجيا في تلك العملية.
وأوضحت الرسالة الأمريكية، أن إيران أدركت ضعف المؤسسة العسكرية السورية، مما دفعها إلى اتخاذ خيارات استراتيجية لحماية مقراتها العسكرية في سوريا، خاصة في مناطق حمص ودير الزور ومحيط دمشق.
وأشار المصدر، إلى أن واشنطن كانت قد بعثت برسالة عبر وسطاء في بغداد تفيد بأنها لن تستهدف القوات الإيرانية إذا قررت الانسحاب، وهو ما فسر انسحاب أعداد كبيرة من القوات الإيرانية والفصائل العراقية دون استهدافهم بالطيران الجوي.
وفي سياق متصل، كشف تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن اللحظات الأخيرة للرئيس السوري بشار الأسد قبل هروبه إلى موسكو بعد سيطرة المعارضة على دمشق.
ووفقا للتقرير، استقل الأسد مع ابنه حافظ مركبة مدرعة روسية في السابع من ديسمبر، تاركا وراءه العديد من أقاربه وأصدقائه الذين كانوا في حالة فوضى أثناء محاولاتهم إيجاد مكان آمن.
وتظهر المعلومات أن الأسد لم يأمر الجيش بالاستسلام إلا بعد مغادرته دمشق، حيث صدرت أوامر بحرق المكاتب والوثائق.
وأضافت المصادر، أن الأسد وابنه بقيا في قاعدة حميميم الروسية حتى فجر الثامن من ديسمبر قبل أن يسمح لهم بالذهاب إلى موسكو.
LF