كشفت وزارة الزراعة، اليوم الأحد، عن تفاصيل الجهود الوطنية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، مؤكدة أنها اعتمدت طرقا علمية متطورة لمعالجة الفسائل المصابة.
وقال وكيل الوزارة للشؤون الفنية، ميثاق عبد الحسين، في تصريح للوكالة الرسمية، تابعه NRT عربية، أنه "سجل العراق أول إصابة بسوسة النخيل في عام 2015 بمنطقة سفوان في محافظة البصرة"، مشيرا إلى أن "دائرة وقاية المزروعات وضعت خطة ناجحة لحصر منطقة الإصابة استمرت حتى نهاية عام 2023".
وأضاف عبد الحسين أن "انتقال الفسائل النخيلية بشكل عشوائي بين المحافظات والأقضية أدى إلى تسرب الآفة إلى خمس محافظات أخرى، من بينها محافظة ديالى"، موضحا أن "الفرق الفنية، بمجرد تسجيل الإصابات، وضعت خطة طوارئ تضمنت تأمين المستلزمات الضرورية مثل المبيدات والمصائد الفرمونية، بالإضافة إلى تدريب الكوادر الفنية في مديريات الزراعة بالمناطق المتضررة".
وتابع قائلا: "الوزارة اعتمدت آليات صارمة لمنع نقل الفسائل بين المحافظات، حيث تم إيقاف حركة الفسائل العشوائية بالكامل، وتنظيم عمليات النقل بالتنسيق مع غرفة عمليات سوسة النخيل الحمراء في الوزارة، كما تم إجراء فحص دقيق للفسائل لضمان خلوها من الإصابة، بالإضافة إلى رش وقائي باستخدام المبيدات المعتمدة، وإصدار شهادات صحية لتنظيم نقل الفسائل بين المناطق بعد التأكد من سلامتها، وإنشاء قاعدة بيانات متكاملة لتوثيق مواقع قلع وغرس الفسائل".
وأشار إلى أن "رغم التحديات التي تواجه الفرق الفنية، مثل صعوبة الكشف المبكر عن الإصابة لغياب الأعراض الظاهرة على الفسائل، فإن دائرة وقاية المزروعات نجحت في علاج ما بين 400 إلى 500 فسيلة باستخدام طرق علمية متطورة".
وأكد عبد الحسين أن "وزارة الزراعة تسعى إلى تقليل خطر انتشار سوسة النخيل الحمراء إلى أدنى مستوى خلال السنوات المقبلة من خلال تطوير آليات المكافحة، وتعزيز التوعية بين المزارعين وأصحاب الحدائق المنزلية حول خطورة الآفة، ودعم التعاون مع القوات الأمنية ووزارة الداخلية والأمن الوطني لضمان تنفيذ الإجراءات على المستوى الوطني".
وختم عبد الحسين حديثه قائلا: "بفضل تضافر الجهود واعتماد الإجراءات الموحدة على مستوى المحافظات، سواء المسجلة بها إصابات أو غيرها، سنتمكن من تقليص خطر هذه الآفة وحماية ثروتنا الزراعية لضمان استدامتها للأجيال القادمة".
SM