أعلن رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، انطلاق الأعمال التنفيذية لمشروع تنظيم وتأهيل الواجهة النهرية في المدينة القديمة بأيمن الموصل، وذلك في إطار جهود الحكومة لإعادة إعمار المناطق المتضررة وتعزيز التنمية الاقتصادية.
وأكد السوداني، أن هذا المشروع يمثل خطوة رئيسية في محو آثار العصابات الإرهابية، مشيرا إلى أنه يأتي تزامنا مع الذكرى السابعة للانتصار على الإرهاب.
وأضاف، أن الواجهة النهرية تمثل رمزا تاريخيا يعكس المواقع الأثرية والتراثية والدينية للمدينة، وقد جرى تصميم المشروع بالتعاون مع شركة إسبانية، مع اعتماد معايير تراثية بالتنسيق مع منظمة اليونسكو، بما يراعي القيمة الثقافية الفريدة للمنطقة.
ويقع المشروع على الضفة الغربية لنهر دجلة، مقابل الموقع الأثري الآشوري في نينوى، ويهدف إلى إحياء التراث الثقافي وتعزيز الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الموصل، ويشتمل على تنفيذ أعمال البنى التحتية وبناء 273 دارا تراثية، وفق رؤية اليونسكو، بالإضافة إلى تطوير الكورنيش بالطراز الأثري والحديث.
وأبرز السوداني، أهمية المشروع بالنسبة لأهالي الموصل، مشددا على أنه محطة جذب سياحي وركيزة للنهوض الاقتصادي.
وأشار، إلى أن نينوى تمتلك كافة مقومات التنمية الاقتصادية التي تخدم المحافظة والعراق بأكمله، مؤكدا، على على التزام الحكومة بمنهجية واضحة لتنفيذ المشاريع التنموية في مختلف القطاعات.
وتخللت كلمة السوداني، إشادة بالتآخي بين مكونات نينوى، مع تهنئة الإخوة الإيزيديين بعيد الصيام، والمسيحيين بأعياد الميلاد المجيد، مبينا، أن الانسجام بين المكونات يمثل صمام أمان لتعزيز الاستقرار السياسي والمجتمعي.
وأوضح رئيس الوزراء، أن العراق يشهد مرحلة من الأمن والاستقرار السياسي، مما يعزز مكانته كدولة محورية في المنطقة، مشيدا بجهود القوات المسلحة التي تتمتع بجهوزية عالية لمواجهة التحديات.
واختتم السوداني، بتقدير جهود جميع الأطراف الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية، مشيرا إلى العلاقة الممتازة بين الدولة والمواطن، الذي يعد شريكا أساسيا في دعم المؤسسات الأمنية والمدنية.
LF