عناوین:

أوبك+" تواجه تحديات النفط الأميركي مع احتمال عودة ترامب للبيت الأبيض

PM:07:02:18/12/2024

280 مشاهدة

أعرب ممثلو دول تحالف "أوبك+"، اليوم الأربعاء، عن مخاوفهم من احتمال ارتفاع جديد في إنتاج النفط الأميركي مع عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة، مما قد يؤدي إلى تقليص حصة التحالف في السوق وتقويض جهوده الرامية لدعم أسعار النفط.  

تحالف "أوبك+"، الذي يضم دول منظمة "أوبك" إلى جانب منتجين مستقلين كروسيا، ينتج نحو نصف الإنتاج العالمي من النفط.

وكان قد قرر في وقت سابق من هذا الشهر تأجيل زيادة مقررة للإنتاج حتى نيسان/أبريل 2025، مع تمديد بعض تخفيضات الإنتاج حتى نهاية 2026، في محاولة للتعامل مع ضعف الطلب وزيادة إنتاج الدول خارج المجموعة، بما فيها الولايات المتحدة.  

في السابق، اعتبرت "أوبك" أن تأثير زيادة إنتاج النفط الأميركي محدود، لا سيما خلال ذروة إنتاج النفط الصخري، الذي جعل الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم.


لكن التحديات المرتبطة بالنفط الأميركي تبدو أكثر وضوحا الآن، خاصة مع احتمال عودة ترامب، الذي تتمحور حملته الانتخابية حول تعزيز الاقتصاد وخفض تكلفة المعيشة، بما في ذلك سياسات تدعم قطاع الطاقة.  

وقال ممثل لإحدى الدول الأعضاء في "أوبك+": "عودة ترامب قد تكون إيجابية لقطاع النفط بسبب سياسات أقل تشددا تجاه البيئة، لكنها قد تحدث ارتفاعا في إنتاج النفط الأميركي، وهو ما يثير قلقنا".  

ويواجه التحالف معضلة بين الحفاظ على استقرار السوق ومواجهة تداعيات زيادة الإنتاج الأميركي، حيث إن أي ارتفاع قد يعرقل خطط "أوبك+" لزيادة تدريجية في الإنتاج اعتبارا من 2025، دون التأثير سلبا على الأسعار.  

من جانبه، أوضح ريتشارد برونز، رئيس قسم الشؤون الجيوسياسية في "إنرجي أسبكتس": "التحدي الأكبر أمام أوبك+ يكمن في استمرار النمو في إنتاج النفط الأميركي، مما يحد من نفوذ التحالف في السوق العالمية".  

وفي المقابل، يرى محللون أن السياسات المتوقعة لترامب قد تسهم في تعزيز الطلب على النفط، وهو ما قد يصب في مصلحة التحالف، رغم التهديدات الناجمة عن زيادة الإمدادات الأميركية.  

وبحسب تقرير "أوبك"، يتوقع أن يرتفع إنتاج النفط الأميركي بنسبة 2.3% العام المقبل، في حين تشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى احتمال أن يصل النمو إلى 3.5%.  

لكن خبراء يرون أن ارتفاعا كبيرا في الإنتاج الأميركي قد يكون صعب التحقيق، إذ تعتمد شركات النفط الصخري على ربحية عملياتها، وهو ما قد يتأثر سلبا بانخفاض الأسعار.

وعلق بوب ماكنالي، رئيس مجموعة "رابيدان إنرجي": "الولايات المتحدة لا تمتلك طاقة إنتاج فائضة كبيرة. قرارات الحفر تعتمد أكثر على سياسات أوبك+ في فيينا وليس على واشنطن".  

التحالف يواجه مستقبلا مليئا بالتحديات، خاصة مع احتمالية تغير المعطيات السياسية والاقتصادية العالمية، مما يجعل قدرته على الحفاظ على توازن السوق على المحك.




LF






البوم الصور