في مشهد يعكس غضبا عميقا، هاجمت امرأة سورية سيارة بعثة الأمم المتحدة إلى سجن صيدنايا، أحد أسوأ السجون سمعة في سوريا، بحذائها. الفيديو الذي انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، أظهر المرأة وهي تلقي حذاءها على سيارة كانت تقل المبعوث الدولي إلى سوريا، غير بيدرسون، معبرة عن استيائها الشديد من دور الأمم المتحدة في معالجة الأوضاع في سوريا.
وخاطبت المرأة المبعوث بعبارات صادقة قائلة: "بعد ماذا أتيتم؟ لا نريدكم بعد الآن"، وذلك تعبيرا عن خيبة أملها في المجتمع الدولي، الذي تعتبره عاجزا عن وقف الانتهاكات الحقوقية التي يتعرض لها السوريون على يد نظام بشار الأسد. وبحسب وكالة "فرانس برس"، فإن المرأة فقدت شقيقا وابني عمها في سجون صيدنايا، ما يزيد من مرارة المعاناة.
تعكس هذه الحادثة حالة الغضب الشعبي المتصاعدة تجاه الأمم المتحدة، والتي ينظر إليها العديد من السوريين على أنها لم تف بوعودها في حماية المدنيين أو الضغط على النظام السوري لوقف الانتهاكات. هذا الموقف قوبل بتعاطف واسع من الناشطين الذين يشاركون هذه المرأة مشاعرها من خلال منصات التواصل الاجتماعي.
SM