أثارت صور نادرة لحافظ الأسد وابنه الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وهما بالسراويل الداخلية، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، الصور، التي تم تداولها على نطاق واسع، جاءت بعد سقوط الحكم ودخول مواطنين إلى القصور الرئاسية التي كانت تقطنها عائلة الأسد، ومن بين الوثائق والمقتنيات التي تم العثور عليها، برزت هذه الصور كأحد المواد التي جذبت اهتمام الناشطين.
الصور التي تظهر لحظات خاصة من حياة العائلة أثارت موجة واسعة من السخرية بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فقد اعتبر البعض أن هذه الصور تعكس المفارقة بين حياة الترف التي عاشتها العائلة وبين معاناة الشعب السوري لعقود طويلة من القمع والحرمان.
عائلة الأسد، التي حكمت سوريا بقبضة من حديد، كانت تعيش في أفخم القصور وتتمتع بكل مقومات الرفاهية، بينما كان الشعب السوري يعاني من أزمات اقتصادية وسياسية خانقة.
بشار الأسد، الذي ورث الحكم بعد والده حافظ، استمر في حقن السوريين بإبر التخدير تحت شعارات مثل "محور المقاومة" و"التصدي للمؤامرة الكونية"، وهو ما استخدمه لتبرير استمرار سياساته القمعية وسوء الأوضاع المعيشية.
حتى مع تطبيق "قانون قيصر" والعقوبات الدولية، استمر النظام في تحميل الخارج مسؤولية تدهور الاقتصاد، بينما كان يعزز نفوذه عبر استغلال موارده لصالح الطبقة الحاكمة والمقربين منها.
الصور التي كشفت عن حياة الأسد وأبيه بعيدا عن الكاميرات الرسمية سلطت الضوء على الفجوة الهائلة بين حياة النخبة الحاكمة وحياة الشعب الذي تحمل الفقر والجوع والقمع لعقود، وقد رأى الكثير من الناشطين أن تداول هذه الصور يأتي كرمز للنهاية المحتومة لكل نظام يتجاهل تطلعات شعبه ويعيش في عزلة عن معاناتهم.
SM