أعلنت عدد من الدول الأوروبية تعليق دراسة طلبات اللجوء المقدمة من السوريين حتى إشعار آخر، في أعقاب سيطرة فصائل معارضة على العاصمة السورية دمشق وانهيار نظام الرئيس بشار الأسد.
وذكرت وكالة "بلومبرغ"، أن بريطانيا أوقفت البت في طلبات اللجوء السورية مؤقتا لتقييم الوضع الراهن.
كما أعلنت الدنمارك قرارا مشابها، حيث أفادت اللجنة الدنماركية لطلبات اللاجئين بتعليق النظر في الطلبات وتأجيل ترحيل 50 شخصا كان من المقرر إعادتهم إلى سوريا، مؤكدة أن الوضع غير المستقر يتطلب المزيد من الدراسة.
النرويج اتخذت خطوة مماثلة، حيث علقت إدارة الهجرة النرويجية دراسة الملفات المتعلقة بالسوريين لحين استقرار الوضع في سوريا، في حين ذكرت السويد أنها أوقفت البت في الطلبات بسبب القضايا القانونية المرتبطة بالتطورات الأخيرة.
أما ألمانيا، التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين في الاتحاد الأوروبي، فقد أعلنت وزيرة الداخلية نانسي فيزر تعليق القرارات بشأن طلبات اللجوء حتى تتضح الأمور، مشيرة إلى أن العديد من اللاجئين يطمحون للعودة إلى وطنهم، لكن الوضع الحالي لا يسمح بذلك.
وفي النمسا، أكدت الحكومة، على تعليق كل طلبات اللجوء السورية ومراجعة الملفات القائمة، مشيرة إلى إعداد برنامج ترحيل منظم إلى سوريا. كذلك، أعلنت فرنسا وإيطاليا واليونان قرارات مشابهة، فيما تنتظر الأخيرة البت في مصير نحو تسعة آلاف طلب لجوء.
من جانبها، دعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى إظهار الصبر واليقظة في قضية عودة اللاجئين السوريين، مؤكدة ضرورة ضمان عودة طوعية وآمنة للاجئين.
LF